responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير نویسنده : أبو شهبة، محمد    جلد : 1  صفحه : 210
والقرطبي[1]، وإن كان ضعف الروايات، ولم تركن نفسه إليها، واعتبرها من الإسرائيليات وصاحب "الدر المنثور"[2].
والعجيب: أن إماما كبيرا له في رد الموضوعات والإسرائيليات فضل غير منكور، ومفسرا متأخرا وهو: الإمام الآلوسي قد انخدع بهذه المرويات، فقال: وهذه الآية عندي من المشكلات، وللعلماء فيها كلام طويل، ونزاع عريض، وما ذكرناه، هو الذي يشير إليه الجبائي، وهو مما لا بأس به بعد إغضاء العين عن مخالفته للمرويات.... ثم قال: "وقد يقال: أخرج ابن جرير عن الحبر: أن الآية نزلت في تسمية آدم، وحواء ولديهما بعبد الحارث، ومثل ذلك لا يكاد يقال من قبل الرأي، وهو ظاهر في كون الخبر تفسيرًا للآية....... وأنت قد علمت أنه إذا صح الحديث فهو مذهبي، وأراه قد صح، ولذلك أحجم كميت قلمي عن الجري، في ميدان التأويل، كما جرى غيره والله تعالى الموفق للصواب3".
وبعض المفسرين أعرض عن ذكر هذه المرويات، وذلك كما صنع صاحب الكشاف، وتابعه النسفي.
وبعض المفسرين عرض لها، ثم بيَّن عدم ارتضائه لها، وذلك كما صنع الإمام القرطبي في تفسيره، فقال: ونحو هذا مذكور في ضعيف الحديث، وفي الترمذي وغيره، وفي الإسرائيليات كثير ليس لها إثبات، فلا يعوِّل عليها من له قلب، فإن آدم وحواء، وإن غرهما بالله الغرور، فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، على أنه قد سطر، وكتب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خدعهما مرتين، خدعهما في الجنة، وخدعهما في الأرض" [4].

[1] تفسير القرطبي ج 7 ص 338-339.
[2] الدر المنثور عند تفسير هذه الآية.
3 تفسير الآلوسي: ج 9 ص 139، 142.
[4] تفسير القرطبي: ج 7 ص 338.
نام کتاب : الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير نویسنده : أبو شهبة، محمد    جلد : 1  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست