responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 1  صفحه : 54
وإنما سموا بأهل السنة لالتزامهم قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي"[1]، الحديث ونحوه.
ويسمون أيضا بأهل الكتاب والسنة؛ لأنهم "يعلمون أن أصدق الكلام كلام الله, وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم, ويؤثرون كلام الله على كلام غيره من كلام أصناف الناس, ويقدمون هدي محمد -صلى الله عليه وسلم- على هدي كل أحد, وبهذا سموا أهل الكتاب والسنة"[2].
ويسمون أيضا بالجماعة, فيقال: أهل السنة والجماعة, وعلل ابن تيمية -رحمه الله تعالى- هذه التسمية بقوله: "وسموا أهل الجماعة؛ لأن الجماعة هي الاجتماع وضدها الفرقة وإن كان لفظ الجماعة قد صار اسما لنفس القوم المجتمعين و"الإجماع" هو الأصل الثالث الذي يعتمد عليه في العلم والدين"[3]. وزاد هذا الأمر توضيحا في مكان آخر فقال: "فمن قال بالكتاب والسنة والإجماع كان من أهل السنة والجماعة"[4].

[1] رواه الإمام أحمد في مسنده ج4 ص126-127؛ والترمذي ج5 ص44؛ وسنن أبي داود ج4 ص201؛ وابن ماجه ج[1] ص19-20؛ والدارمي ج[1] ص44-45.
[2] مجموع فتاوى ابن تيمية ج3 ص157.
[3] المرجع السابق ج3 ص157.
[4] المرجع السابق ج3 ص346.
نشأتهم:
لم يكن في عهده -عليه الصلاة والسلام- فرقة بين المسلمين أي فرقة, وإنما ظهر الافتراق بعد وفاته -صلى الله عليه وسلم- فكلما افترقت فرقة ظهر لها اسم خاص بها وبقي السالمون من الافتراق والخروج هم أهل السنة والجماعة؛ لأنهم الأصل فبقوا على أصلهم هذا, ولذا لما سئل مالك -رحمه الله تعالى- عن أهل السنة قال: أهل السنة: الذين ليس لهم لقب يعرفون به, لا جهمي ولا قدري ولا رافضي[1], ولذا -أيضا- قال ابن تيمية, رحمه الله تعالى:

[1] الانتقاء: ابن عبد البر ص35.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست