responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 1  صفحه : 367
إليه, وغرضه بهذا كله أن يروج لتصوفه على حساب القرآن, وأن يقيم نظرياته وأبحاثه على أساس من كتاب الله, وبهذا الصنيع يكون الصوفي قد خدم فلسفته التصوفية ولم يعمل للقرآن شيئا, اللهم إلا هذا التأويل الذي كله شر على الدين, وإلحاد في آيات الله"!!! [1].
وإذا كان الذهبي -رحمه الله تعالى- يصرح بـ:"هذا, ولم نسمع بأن أحدا ألف في التفسير الصوفي النظري كتابا خاصا يتبع القرآن آية آية, كما ألف مثل ذلك بالنسبة للتفسير الإشاري, وكل ما وجدناه من ذلك هو نصوص متفرقة اشتمل عليها التفسير المنسوب إلى ابن عربي, وكتاب الفتوحات المكية له, وكتاب الفصوص له أيضا, كما يوجد بعض من ذلك في كثير من كتب التفسير المختلفة المشارب"[2].
إذا كان الذهبي يصرح بهذا والفترة التي يدرسها فترة طويلة من نشأة التصوف إلى عصرنا هذا, وضمنها فترة انتشر فيها التصوف وكثر فيها أربابه، فإني أقول أيضا: إني لم أجد في هذا العصر أيضا أحدا كتب في هذا الاتجاه من التفسير الصوفي, وإن كان هناك من يقول به إلا أنه لم يتعرض في دراسته له إلى القرآن الكريم والحمد لله، فلنعرض عن هذا اللون من التفسير الصوفي.
التفسير الفيضي "الإشاري":
تعريفه: هو تأويل آيات القرآن الكريم بغير ظاهرها بمقتضى إشارات خفية تظهر لأرباب السلوك, ويمكن الجمع بينها وبين الظاهر المراد أيضا.
وقد ذكر الشيخ محمد حسين الذهبي وجهين للتفريق بين التفسير الصوفي الإشاري, والتفسير الصوفي النظري هما:
أولا: أن التفسير الصوفي النظري ينبني على مقدمات علمية تنقدح في ذهن الصوفي أولا, ثم ينزل القرآن عليها بعد ذلك.

[1] التفسير والمفسرون: محمد حسين الذهبي ج3 ص12.
[2] المرجع السابق ج3 ص17.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست