responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 1  صفحه : 363
قال: "والمقامات هي المنازل الروحية التي يمر بها السالك إلى الله فيقف فيها فترة من الزمن مجاهدا في إطارها حتى يهيئ الله سبحانه وتعالى له سلوك الطريق إلى المنزل الثاني لكي يتدرج في السمو الروحي من شريف إلى أشرف, ومن سامٍ إلى أسمى, وذلك مثلا كمنزل "التوبة" الذي يهيئ إلى منزل "الورع" ومنزل "الورع" يهيئ إلى منزل "الزهد" وهكذا حتى يصل الإنسان إلى منزل المحبة, وإلى منزل الرضى"[1].
"أما الأحوال, فإنها النسمات الروحية التي تهب على السالك فتنتعش بها نفسه لحظات خاطفة، ثم تمر تاركة عطرا تتشوق الروح للعودة إلى تنسم أريجه, وذلك مثل الأنس بالله"[1].
وقد اختلف الصوفية في المقامات والأحوال بين مجمل لها ومفصل, ولكن الملاحظ -كما يقول عبد الحليم- أنه ليس اختلاف تناقض وتعارض, وإنما هو اختلاف بسط وإيجاز[2].
وللتفريق بين الأحوال والمقامات, قال أحد أئمتهم:
"فالأحوال مواهب والمقامات مكاسب والأحوال تأتي من عين الجواد, والمقامات تحصل ببذل المجهود, وصاحب المقام ممكن في مقامه, وصاحب الحال مترق عن حاله"[3].
منازل المقامات: للصوفي عند الصوفي منازل للسالكين, ومقامات للطالبين يرتقي فيها منزلة منزلة ومقاما مقاما, هذه المنازل والمقامات هي:
التوبة: فالتوبة أول منزل من منازل السالكين, وأول مقام من مقام الطالبين[4].

[1] قضية التصوف: عبد الحليم محمود ص48 و49.
[2] المرجع السابق: ص49.
[3] الرسالة القشيرية ج1 ص206.
[4] المرجع السابق: ج1 ص276.
نام کتاب : اتجاهات التفسير في القرن الرابع عشر نویسنده : فهد الرومي    جلد : 1  صفحه : 363
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست