responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة التفاسير نویسنده : الصابوني، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 58
المنَاسَبَة: لما ذكر تعالى بعض قبائح اليهود وجرائمهم، من نقض المواثيق، واعتدائهم في السبت، وتمردهم على الله عَزَّ وَجَلَّ في تطبيق شريعته المنزلة، أعقبه بذكر نوعٍ آخر من مساوئهم ألا وهو مخالفتهم للأنبياء وتكذيبهم لهم، وعدم مسارعتهم لامتثال الأوامر التي يوحيها الله إِليهم، ثم كثرة اللجاج والعناد للرسل صلوات الله عليهم، وجفاؤهم في مخاطبة نبيهم الكريم موسى عليه السلام، إلى آخر ما هنالك من قبائح ومساوئ.
اللغَة: {هُزُواً} الهزؤ: السخرية بضم الزاي وقلب الهمزة واواً {هُزُواً} مثل {كُفُواً أَحَدٌ} [الإخلاص: 4] والمعنى على حذف مضاف أي أأتخذنا موضع هزؤ، أو يحمل المصدر على معنى اسم المفعول أي أتجعلنا مهزوءاً بنا {فَارِضٌ} الفارض: الهزمة المسنة التي كبرت وطعنت في السن كذا في لسان العرب قال الشاعر:
لعمري لقد أعطيتَ ضيفك فارضاً ... تُساق إِليه ما تقوم على رجل
ولم تعطه بكراً فيرضى سمينةً ... فكيف تُجازى بالمودة والفضل؟
{عَوَانٌ} وسط ليست بمسنَّة ولا صغيرة، وقيل هي التي ولدت بطناً أو بطنين، {فَاقِعٌ} الفقوع: شدة الصفرة يقال: أصفر فاقع أي شديد الصفرة كما يقال: أحمر قانٍ أي شديد الحمرة قال الطبري: وهو نظير النصوع في البياض {ذَلُولٌ} أي مذللة للعمل يقال: دابة ذلول أي ريّضة زالت صعوبتها فقوله {لاَّ ذَلُولٌ} أي لم تذلّل لإِثارة الأرض أي لحرثها {مُسَلَّمَةٌ} من السلامة أي خالصة ومبرأة من العيوب {شِيَةَ} الشِّية: اللمعة المخالفة لبقية اللون الأصلي قال الطبري: {لاَّ شِيَةَ فِيهَا} أي لا بياض ولا سواد يخالف لونها {فادارأتم} أي تدافعتم واختلفتم وتنازعتم وأصلها تدارأتم أدغمت التاء في الدال، وأُتي بهمزة الوصل ليتوصل بها إِلى النطق بالسكن فصار أدّارأتم، ومعنى الدرء: الدفع لأن كلاً من الفريقين كان يدرأ على الآخر أي يدفع وفي الحديث «ادرءوا الحدود بالشبهات» {قَسَتْ} القسوة: الصلابة ونقيضها الرقة {يَشَّقَّقُ} التشقق: التصدع بطولٍ أو عرض {يَهْبِطُ} الهبوط: النزول من أعلى إِلى أسفل.
«معجزة إحياء الميت وقصة البقرة»
ذكر القصة: روى ابن أبي حاتم عن عبيدة السلماني قال: «كان رجل من بني إِسرائيل عقيماً لا يولد له وكان له مال كثير، وكان ابن أخيه وارثه فقتله ثم احتمله ليلاً فوضعه على باب رجل منهم، ثم أصبح يدعيه عليهم حتى تسلحوا وركب بعضهم على بعض، فقال ذوو الرأي منهم والنُّهى: علام يقتل بعضنا بعضاً وهذا رسول الله فيكم؟ فأتوا موسى عليه السلام فذكروا ذلك له فقال: {إِنَّ الله يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً} قال: ولو لم يعترضوا لأجزأت عنهم أدنى بقرة، ولكنهم شدّدوا فشدَّد الله

نام کتاب : صفوة التفاسير نویسنده : الصابوني، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست