responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة التفاسير نویسنده : الصابوني، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 558
ويضر {وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ المؤمنين} أي وأنا مأمور بأن أكون مؤمناً موحّداً لله لا أشرك معه غيره {وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً} أي وأمرتُ بالاستقامة في الدين، على الحنيفية السمحة ملةِ إِبراهيم {وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ المشركين} أي ولا تكوننَّ ممن يشرك في عبادة ربه {وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ الله مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ} تأكيدٌ للنهي المذكور أي ولا تعبدْ غير الله ممّا لا ينفع ولا يضر كالآلهة والأصنام {فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِّنَ الظالمين} أي فإِن عبدتَ تلك الآلهة المزعومة كنت ممن ظلم نفسه لأنك عرضتها لعذاب الله، والخطابُ هنا للرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ والمراد غيره كما تقدم {وَإِن يَمْسَسْكَ الله بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ} أي وإِن أراد الله إِصابتك بضرُ فلا دافع له إِلا هو وحده {وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ} أي وإِن أراد إِصابتك بنعمة أو رخاء فلا يمنعه عنك مانع {يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ} أي يصيب بهذا الفضل والإِحسان من شاء من العباد {وَهُوَ الغفور الرحيم} أي هو سبحانه الغفور لذنوب العباد، الرحيم بأهل الرشاد {قُلْ ياأيها الناس قَدْ جَآءَكُمُ الحق مِن رَّبِّكُمْ} أي جاءكم القرآن العظيم المشتمل على محاسن الأحكام {فَمَنِ اهتدى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ} أي من اهتدى بالإِيمان فمنفعة اهتدائه لها خاصة {وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا} أي ومن ضلَّ بالكفر والإِعراض فوبال الضلال مقصور عليها {وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ} أي ولست بحفيظ أحفظ عليكم أعمالكم إِنما أنا بشيرٌ ونذير {واتبع مَا يوحى إِلَيْكَ} أي اتّبعْ يا محمد في جميع شئونك ما يوحيه إِليك ربك {واصبر حتى يَحْكُمَ الله} أي اصبر على ما يعتريك من مشاقّ التبليغ حتى يقضي الله بينك وبينهم {وَهُوَ خَيْرُ الحاكمين} أي هو سبحانه خير من يفصل في الحكومة، والآية تسلية للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ووعيدٌ للمشركين.
البَلاَغة: 1 - {آلآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ} الاستفهام للتوبيخ والإِنكار.
2 - {بَوَّأْنَا ... مُبَوَّأَ} يبنهما جناس الاشتقاق.
3 - {كَلِمَتُ رَبِّكَ} كناية عن القضاء والحكم الأزلي بالشقاوة.
4 - {ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا} صيغة المضارع حكاية عن الماضي لتهويل أمرها باستحضار صورتها.
5 - {مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ} بينهما طباق.
6 - {وَإِن يَمْسَسْكَ الله بِضُرٍّ ... وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ} بين الجملتين مقابلة لطيفة وهي من المحسنات البديعية.
7 - {فَمَنِ اهتدى ... وَمَن ضَلَّ} بينهما طباقٌ.
8 - {يَحْكُمَ الله ... الحاكمين} بينهما جناس الاشتقاق.
فَائِدَة: قال الإِمام الفخر: آمن فرعون ثلاث مرات: أولها قوله {آمَنتُ} وثانيها قوله {لا إله إِلاَّ الذي آمَنَتْ بِهِ بنوا إِسْرَائِيلَ وَأَنَاْ مِنَ المسلمين} وثالثها قوله {وَأَنَاْ مِنَ المسلمين} فما السبب في عدم قبول إِيمانه؟ والجواب: أنه إِنما آمن عند نزول العذاب، والإِيمانُ في هذا الوقت غير مقبول،

نام کتاب : صفوة التفاسير نویسنده : الصابوني، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 558
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست