responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفوة التفاسير نویسنده : الصابوني، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 409
إن الشيطان يبصركم هو وجنوده من الجهة التي لا تبصرونه منها، فهو لكم بالمرصاد فاحذروا كيده ومكره لأن العدو إِذا أتى من حيث لا يُرى كان أشدَّ وأخوف {إِنَّا جَعَلْنَا الشياطين أَوْلِيَآءَ لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} أي جعلنا الشياطين أعواناً وقرناء للكافرين {وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً} أي وإذا فعل المشركون فاحشة وهي الفعلة المتناهية في القبح كالطواف حول البيت عراة {قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَآ آبَاءَنَا} أي اعتذروا عن ذلك الفعل القبيح بتقليد الآباء {والله أَمَرَنَا بِهَا} أي أمرنا بالتجرد من الثياب إِذ كيف نطوف في ثيابٍ عصينا فيها الله! وهذا افتراء على ذي الجلال قال البيضاوي: احتجوا بأمرين: تقليد الآباء، والافتراء على الله سبحانه، فأعرض عن الأول لظهور فساده، وردَّ الثاني بقوله {قُلْ إِنَّ الله لاَ يَأْمُرُ بالفحشآء} أي قل لهم يا محمد: الله منزّه عن النقص لا يأمر عباده بقبائح الأفعال ومساوئ الخصال {أَتَقُولُونَ عَلَى الله مَا لاَ تَعْلَمُونَ} الاستفهام للإِنكار والتوبيخ أي أتكذبون على الله وتنسبون إِليه القبيح دون علمٍ ونظرٍ صحيح؟ {قُلْ أَمَرَ رَبِّي بالقسط} أي بالعدل والاستقامة {وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ} أي توجهوا بكليتكم إِليه عند كل سجود {وادعوه مُخْلِصِينَ لَهُ الدين} أي واعبدوه مخلصين له العبادة والطاعة قال ابن كثير: أي أمركم بالاستقامة في عبادته وهي متابعة المرسلين المؤيدين بالمعجزات وبالإِخلاص لله في العبادة فإِن الله تعالى لا يتقبل العمل حتى يجمع هذين الركنين: أن يكون صواباً موافقاً للشريعة، وأن يكون خالصاً من الشرك {كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ} أي كما بدأكم من الأرض تعودون إِليها {فَرِيقاً هدى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضلالة} أي هدى فريقاً منكم وأضلَّ فريقاً منكم وهو الفعال لما يريد لا يُسأل عما يفعل {إِنَّهُمُ اتخذوا الشياطين أَوْلِيَآءَ مِن دُونِ الله} هذا تعليل للفريق الذين حقت عليهم الضلالة أي اتخذوا الشياطين نصراء من دون الله {وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ} أي يظنون أنهم على بصيرة وهداية.
البَلاَغَة: 1 - {حَرَجٌ مِّنْهُ} أي ضيق من تبليغه فهو على حذف مضاف مثل {وَسْئَلِ القرية} [يوسف: 82] .
2 - {مِّن رَّبِّكُمْ} التعرض لوصف الربوبية مع الإِضافة لضمير المخاطبين لمزيد اللطف بهم وترغيبهم في امتثال الأوامر.
3 - {فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ} بين {ثَقُلَتْ} و {خَفَّتْ} طباقٌ وكذلك بين {بَيَاتاً} و {قَآئِلُونَ} لأن البيات معناه ليلاً و {قَآئِلُونَ} معناه نهاراً وقت الظهيرة.
4 - {خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ} هو على حذف مضاف أي خلقنا أباكم وصورنا أباكم.
5 - {لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ المستقيم} استعار الصراط المستقيم لطريق الهداية الموصلإلى جنان النعيم.
6 - {وَيَآءَادَمُ} فيه إيجاز بالحذف أي وقلنا يا آدم.
7 - {وَلاَ تَقْرَبَا هذه الشجرة} عبَّر عن الأكل بالقرب مبالغة في النهي عن الأكل منها.

نام کتاب : صفوة التفاسير نویسنده : الصابوني، محمد علي    جلد : 1  صفحه : 409
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست