responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حمد الله ذاته الكريمه في آيات كتابه الحكيمة نویسنده : عماد بن زهير حافظ    جلد : 1  صفحه : 78
الفصل الثاني عشر: حمد الله ذاته الكريمة في آية سورة غافر
المبحث الأول: في صلة آية الحمد بما قبلها
...
الفصل الثاني عشر:
حمد الله ذاته الكريمة في آية سورة غافر
قال الله تعالى {هو الحيّ لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين} (1)
المبحث الأول: في صلة آية الحمد بما قبلها
تجيء هذه الآية التي يحمد الله ذاته الشريفة في خاتمتها بعد آيات يذكر الله تعالى فيها عدداً من نعمه على عباده التي جعلها دلائل لإثبات ألوهيته ووحدانيته؛ وتوجيه الخلق إلى عبادته وحده والإخلاص له دون سواه. ولقد ابتدأت هذه الجولة من الآيات في ذكر دلائله في الكون والأنفس والآفاق من قوله تعالى {الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لايشكرون} [2] ،ثم يأتي بعدها قوله سبحانه {الله الذي جعل لكم الأرض قراراً والسماء بناء وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله ربّ العالمين} [3] ، ومن بعدها تجيء آية الحمد وتفتتح بوصفه تعالى (الحيّ) الدالّ والمستلزم لأوصاف الكمال والجلال من العلم والقدرة وغيرها مما يثبت استحقاقه التام لإلهيته ووحدانيته مع ما سبق ذكره من إنعامه وأفضاله. وكان هذا الوصف الجليل (الحيّ) كالمقدّمة والدليل لقوله بعده (لا إله إلا هو) ؛ وذلك لأنّ كل من سواه لا حياة له كاملة فهو معرّض للزوال والفناء، وبالتالي فكيف يكون إلهاً مدبراً للعالم؟!
وبعد اتضاح الدلالة على انفراده عزّوجلّ بالإلهية فرّع عليه الأمر بعبادته وحده بلا شريك فقال سبحانه {فادعوه مخلصين له الدين} [4] .

(1) سورة غافر: الآية (65) .
[2] سورة غافر: الآية (61) .
[3] سورة غافر: الآية (64) .
[4] انظر: التفسير الكبيرللفخر الرازي ج27 ص84؛ نظم الدرر في تناسب الآيات والسور ج 6 ص533؛ فتح القدير للشوكاني ج4 ص480؛ تفسير المراغي ج24 ص90؛ تفسير السعدي ج6 ص454؛ التحرير والتنوير لابن عاشور ج24 ص192-193.
نام کتاب : حمد الله ذاته الكريمه في آيات كتابه الحكيمة نویسنده : عماد بن زهير حافظ    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست