responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 67
{وَإِنْ أَرَدْتُّمُ استبدال زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ} يَقُول إِن أردتم أَن تتزوجوا وَاحِدَة وتطلقوا وَاحِدَة أَو تتزوجوا عَلَيْهَا أُخْرَى {وَآتَيْتُمْ} أعطيتم {إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً} مهْرا {فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ} من الْمهْر {شَيْئاً} غصبا {أَتَأْخُذُونَهُ} يَعْنِي الْمهْر {بُهْتَاناً} حَرَامًا {وَإِثْماً مُّبِيناً} ظلما بيِّناً

ثمَّ حرم عَلَيْهِم نِكَاح نسَاء آبَائِهِم وَقد كَانُوا يَتَزَوَّجُونَ فِي الْجَاهِلِيَّة نسَاء آبَائِهِم فنهاهم الله عَن ذَلِك فَقَالَ {وَلاَ تَنكِحُواْ} لَا تتزوجوا {مَا نَكَحَ} مَا تزوج {آبَاؤُكُمْ مِّنَ النسآء إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ} سوى مَا قد مضى فِي الْجَاهِلِيَّة {إِنَّهُ} يَعْنِي تزوجَ نسَاء الْآبَاء {كَانَ فَاحِشَةً} مَعْصِيّة {وَمَقْتاً} بغضاً {وَسَآءَ سَبِيلاً} بئس مسلكاً نزلت فِي مُحصن بن أبي قيس الْأنْصَارِيّ

ثمَّ بيَّن مَا حرم عَلَيْهِم من النِّسَاء بالتزوج فَقَالَ {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ} من النّسَب {وَبَنَاتُكُمْ} من النّسَب {وَأَخَوَاتُكُمْ} من النّسَب من أَي وَجه يكون {وَعَمَّاتُكُمْ} أَخَوَات آبائكم {وَخَالاَتُكُمْ} أَخَوَات أُمَّهَاتكُم {وَبَنَاتُ الْأَخ} من النّسَب من أَي وَجه يكن {وَبَنَاتُ الْأُخْت} من النّسَب من أَي وَجه يكن {وَأُمَّهَاتُكُمُ} وَحرمت عَلَيْكُم أُمَّهَاتكُم أَيْضا {اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ} فِي الْحَوْلَيْنِ {وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرضَاعَة وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ}

{وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ} تستحلونه يَعْنِي الْمهْر على وَجه التَّعَجُّب {وَقَدْ أفْضى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ} يَقُول وَقد اجْتَمَعْتُمْ فِي لِحَاف وَاحِد بِالْمهْرِ وَالنِّكَاح {وَأَخَذْنَ مِنكُم} يَقُول أَخذ الله مِنْكُم عِنْد النِّكَاح للنِّسَاء {مِّيثَاقاً غَلِيظاً} وثيقاً إمْسَاك بِمَعْرُوف أَو تَسْرِيح بِإِحْسَان

{وَلَيْسَتِ التَّوْبَة} التجاوز على الله {لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَات حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْت} عِنْد النزع {قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآن وَلاَ الَّذين يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ} يَقُول وَلَا يقبل تَوْبَة الْكفَّار عِنْد المعاينة {أُولَئِكَ} الْكفَّار {أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً} وجيعاً نزلت فِي طعمة وَأَصْحَابه الَّذين ارْتَدُّوا

يَعْنِي الْفَاحِشَة {مِنكُمْ} من أحراركم وَهُوَ الْفَتى والفتاة زَنَيَا {فَآذُوهُمَا} بالسب والتعيير {فَإِن تَابَا} من بعد ذَلِك {وَأَصْلَحَا} فِيمَا بَينهمَا وَبَين الله {فَأَعْرِضُواْ عَنْهُمَآ} عَن السب والتعيير {إِنَّ الله كَانَ تَوَّاباً} متجاوزاً {رَّحِيماً} وَقد نسخ السب والتعيير للفتى والفتاة بجلد مائَة

{إِنَّمَا التَّوْبَة} التجاوز {عَلَى الله} من الله {للَّذين يعْملُونَ السوء بِجَهَالَةٍ} بتعمد وَإِن كَانَ جَاهِلا لعقوبته {ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ} من قبل السُّوق والنزع {فَأُولَئِك يَتُوبُ الله عَلَيْهِمْ} يتَجَاوَز الله عَنْهُم {وَكَانَ الله عَلِيماً} بتوبتكم {حَكِيماً} بِقبُول التَّوْبَة قبل المعاينة وَلَا يقبل عِنْد المعاينة وَبعدهَا

{يَا أَيُّهَا الَّذين آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النسآء} نسَاء آبائكم {كَرْهاً} جبرا {وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ} لَا تحبسوهن من التَّزْوِيج نزلت هَذِه الْآيَة فِي كَبْشَة بنت معن الْأَنْصَارِيَّة ومحصن بن أبي قيس الْأنْصَارِيّ وَكَانُوا يَرِثُونَ قبل ذَلِك {ُلِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَآ آتَيْتُمُوهُنَّ} مِمَّا أعطاهن آباؤكم {إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ} بزنا {مُّبَيِّنَةٍ} بالشهود فاحبسوهن فِي السجْن وَقد نسخ الْحَبْس الْآن بِآيَة الرَّجْم وَقد كَانُوا يَرِثُونَ نسَاء آبَائِهِم كَمَا يَرِثُونَ المَال يَرِثهَا الابْن الْأَكْبَر فَإِن كَانَت امْرَأَة جميلَة غنية دخل بهَا بِلَا مهر وَإِن لم تكن غنية أَو شَابة جميلَة تَركهَا وَلم يدْخل بهَا حَتَّى تفدي نَفسهَا بِمَا لَهَا فنهاهم الله عَن ذَلِك ثمَّ بَين الصُّحْبَة مَعَ النِّسَاء فَقَالَ {وَعَاشِرُوهُنَّ} صاحبوهن {بِالْمَعْرُوفِ} بِالْإِحْسَانِ والجميل {فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ} يَعْنِي كرهتم الصُّحْبَة مَعَهُنَّ {فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً} يَعْنِي الصُّحْبَة مَعَهُنَّ {وَيَجْعَلَ الله فِيهِ خَيْراً كَثِيراً} يرزقكم الله مِنْهُنَّ ولدا صَالحا

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست