responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 59
{إِن يَنصُرْكُمُ الله} مثل يَوْم بدر {فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ} فَلَا يغلب عَلَيْكُم أحد من عَدوكُمْ {وَإِن يَخْذُلْكُمْ} مثل يَوْم أحد {فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم} على عَدوكُمْ {مِّنْ بَعْدِهِ} من بعد خذلانه {وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} وعَلى الْمُؤمنِينَ أَن يتوكلوا على الله بالنصرة والدولة

{وَلِيُمَحِّصَ} ليبين {مَا فِي قُلُوبِكُمْ} من النِّفَاق {وَالله عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور} بِمَا فِي الْقُلُوب من الْخَيْر وَالشَّر يَعْنِي الْمُنَافِقين وَيُقَال الرُّمَاة

{هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ الله}

{أَفَمَنِ اتبع رِضْوَانَ الله} فِي أَخذ الْخمس وَترك الْغلُول {كَمَن بَآءَ بِسَخْطٍ مِّنَ الله} كمن اسْتوْجبَ عَلَيْهِم سخط الله بالغلول {وَمَأْوَاهُ} مصير الغال {جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمصير} صَارُوا إِلَيْهِ

ثمَّ ذكر ظنهم بِالنَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن لَا يقسم لنا من الْغَنَائِم شَيْئا ولقبل ذَلِك تركُوا المركز فَقَالَ {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ} مَا جَازَ لنَبِيّ {أَنْ يَغُلَّ} أَن يخون أمته فِي الْغَنَائِم وَإِن قَرَأت أَن يغل يَقُول أَن تخونه أمته {وَمَن يَغْلُلْ} من الْغَنَائِم شَيْئا {يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَة} حَامِلا لَهُ على عُنُقه {ثُمَّ توفى} توفر {كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ} بِمَا عملت من الْغلُول وَغَيره {وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ} لَا ينقص من حسناتهم وَلَا يُزَاد على سيئاتهم

{فَبِمَا رَحْمَةٍ} فبرحمة {مِّنَ الله لِنتَ لَهُمْ} جَانِبك وجناحك {وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً} بِاللِّسَانِ {غَلِيظَ الْقلب} غليظاً بِالْقَلْبِ {لاَنْفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ} لتفرقوا من عنْدك {فَاعْفُ عَنْهُمْ} عَن أَصْحَابك فِي شَيْء يكون مِنْهُم {واستغفر لَهُمْ} من ذَلِك الذَّنب {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمر} فِي أَمر الْحَرْب {فَإِذَا عَزَمْتَ} صرفت على شَيْء {فَتَوَكَّلْ عَلَى الله} بالنصر والدولة {إِنَّ الله يُحِبُّ المتوكلين} عَلَيْهِ

{وَلَئِنْ مُّتُّمْ} فِي حضر أَو سفر {أَوْ قُتِلْتُمْ} فِي غزَاة {لإِلَى الله تُحْشَرُونَ} بعد الْمَوْت

{وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ الله} يَا معشر الْمُنَافِقين {أَوْ مُتُّمْ} فِي بُيُوتكُمْ وكنتم مُخلصين {لَمَغْفِرَةٌ مِّنَ الله} لذنوبكم {وَرَحْمَةٌ} من الْعَذَاب {خَيْرٌ} لكم {مِّمَّا يَجْمَعُونَ} فِي الدُّنْيَا من الْأَمْوَال

ثمَّ ذكر المنهزمين يَوْم أحد فَقَالَ {إِنَّ الَّذين تَوَلَّوْاْ مِنكُمْ} بالهزيمة عُثْمَان بن عَفَّان وَأَصْحَابه {يَوْمَ التقى الْجَمْعَانِ} جمع مُحَمَّد وَجمع أبي سُفْيَان {إِنَّمَا استزلهم الشَّيْطَان} زين لَهُم الشَّيْطَان أَن مُحَمَّدًا قتل فَانْهَزَمُوا سِتَّة فراسخ وَكَانُوا سِتَّة نفر {بِبَعْضِ مَا كَسَبُواْ} بتركهم المركز {وَلَقَدْ عَفَا الله عَنْهُمْ} إِذْ لم يَسْتَأْصِلهُمْ {إِنَّ الله غَفُورٌ} لمن تَابَ مِنْهُم {حَلِيم} إِذْ لم يعجل لَهُم الْعقُوبَة

ثمَّ قَالَ لأَصْحَاب مُحَمَّد {يَا أَيُّهَا الَّذين آمَنُواْ} بِمُحَمد وَالْقُرْآن {لاَ تَكُونُواْ} فِي الْحَرْب {كَالَّذِين كَفَرُواْ} فِي السِّرّ يَعْنِي عبد الله بن أبي وَأَصْحَابه فِي الطَّرِيق إِلَى الْمَدِينَة {وَقَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ} الْمُنَافِقين {إِذَا ضَرَبُواْ فِي الأَرْض} إِذا خَرجُوا مَعَ أَصْحَاب مُحَمَّد فِي سفر {أَوْ كَانُواْ غُزًّى} أَو خَرجُوا فِي غزَاة مَعَ نَبِيّهم {لَّوْ كَانُواْ عِنْدَنَا} فِي الْمَدِينَة {مَا مَاتُواْ} فِي سفرهم {وَمَا قُتِلُواْ} فِي غزاتهم {لِيَجْعَلَ الله ذَلِك} يَقُول ليجعل الله ذَلِك الظَّن {حَسْرَةً} حزنا {فِي قُلُوبِهِمْ وَالله يُحْيِي} فِي السّفر {وَيُمِيتُ} فِي الْحَضَر {وَالله بِمَا تَعْمَلُونَ} تَقولُونَ {بَصِيرٌ}

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست