responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 201
{قَالُوا} إخْوَة يُوسُف {إِن يَسْرِقْ} إِن سرق بنيامين سِقَايَة الْملك {فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ} من قبله أَخُوهُ لِأَبِيهِ وَأمه صنماً {فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ} جَوَاب هَذِه الْكَلِمَة {فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ} جوابها {قَالَ} فِي نَفسه {أَنْتُمْ شَرٌّ مَّكَاناً} صنيعاً من يُوسُف {وَالله أَعْلَمْ بِمَا تَصِفُونَ} تَقولُونَ من أَمر يُوسُف

{قَالُواْ تالله} وَالله {لَقَدْ عَلِمْتُمْ} يَا أهل مصر {مَّا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الأَرْض} أَرض مصر بِالسَّرقَةِ ومضرة النَّاس {وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ} مَا تطلبون

ثمَّ قَالَ لَهُم يهوذا {ارْجعُوا} يَا إخوتي {إِلَى أبيكم فَقولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنك سَرَقَ} صواع الْملك إِنَاء من ذهب وَيُقَال أَخذ بِالسَّرقَةِ إِن قَرَأت بِضَم السِّين وخفض الرَّاء بِالتَّشْدِيدِ {وَمَا شَهِدْنَآ إِلاَّ بِمَا عَلِمْنَا} رَأينَا أَن السّرقَة أخرجت من رَحْله {وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ} يَقُول لَو علمنَا الْغَيْب مَا ذَهَبْنَا بِهِ وَيُقَال مَا كُنَّا لَهُ بِاللَّيْلِ حافظين

{فَلَمَّا استيأسوا مِنْهُ} أيسوا مِنْهُ {خَلَصُواْ نَجِيّاً} خلوا نجياً للمناجاة فِيمَا بَينهم {قَالَ كَبِيرُهُمْ} أفضلهم فِي الْعقل وَهُوَ يهوذا {أَلَمْ تعلمُوا} يَا إخوتاه {أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَّوْثِقاً مِّنَ الله} لتردنه عليَّ {وَمِن قَبْلُ} من قبل هَذَا الْغُلَام {مَا فَرَّطتُمْ} مَا تركْتُم عَهده وميثاقه {فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْض} أَرض مصر {حَتَّى يَأْذَن لي أبي} بِالرُّجُوعِ وَيُقَال يَأْذَن لي أبي حَتَّى أناجزهم الْقِتَال {أَوْ يَحْكُمَ الله لِي} فِي رد أخي {وَهُوَ خَيْرُ} أفضل {الْحَاكِمين} فِي رده إِلَى

{قَالُوا يَا أَيهَا الْعَزِيز إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً} يفرح بِهِ إِن رددناه {فَخُذْ أَحَدَنَا} رهنا {مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ} إِن فعلت ذَلِك {مِنَ الْمُحْسِنِينَ} إِلَيْنَا

{فَبَدَأَ} فَتى يُوسُف {بِأَوْعِيَتِهِمْ} ففتشها {قَبْلَ وِعَآءِ أَخِيهِ} فَلم يجدهَا فِيهَا {ثُمَّ استخرجها مِن وِعَآءِ أَخِيهِ} من أَبِيه وَأمه فَقَالَ لَهُ فَتى يُوسُف فرجك الله كَمَا فرجتني (كَذَلِك) هَكَذَا {كِدْنَا} صنعنَا {لِيُوسُفَ} أكرمناه بِالْعلمِ وَالْحكمَة والفهم والنبوة وَالْملك {مَا كَانَ لِيَأْخُذَ} يَقُول لم يَأْخُذ {أَخَاهُ فِي دِينِ الْملك} فِي قَضَاء الْملك {إِلاَّ أَن يَشَآءَ الله} وَقد شَاءَ الله أَن لَا يَأْخُذ أَخَاهُ فِي دين الْملك وَكَانَ قَضَاء الْملك للسارق أَنه يضْرب وَيغرم وَيُقَال يقطع وَيغرم وَيُقَال إِلَّا أَن يَشَاء الله إِلَّا مَا علم يُوسُف أَنه يُرْضِي الله من قَضَاء الْملك فَكَأَن يَأْخُذ بذلك {نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ} فَضَائِل {مَّن نَّشَآءُ} كَمَا نرفع فِي الدُّنْيَا {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} وَفَوق كل ذِي علم عَالم حَتَّى يَنْتَهِي إِلَى الله فَلَيْسَ فَوْقه أحد وَيُقَال الله عَالم وَفَوق كل عَالم فَلَيْسَ فَوْقه أحد

{قَالُواْ جَزَآؤُهُ} السَّارِق {مَن وُجِدَ فِي رَحْلِهِ} السّرقَة {فَهُوَ جَزَاؤُهُ} يَقُول الاستعباد جَزَاء سَرقته {كَذَلِك نَجْزِي الظَّالِمين} السارقين بأرضنا

{قَالُواْ} يَعْنِي فَتى يُوسُف {فَمَا جَزَآؤُهُ} يَعْنِي مَا جَزَاء السَّارِق {إِن كُنتُمْ كَاذِبِينَ}

{قَالَ} لَهُم يُوسُف {مَعَاذَ الله} أعوذ بِاللَّه {أَن نَّأْخُذَ} بِالسَّرقَةِ {إِلاَّ مَن وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِندَهُ إِنَّآ إِذاً لَّظَالِمُونَ} بِحَبْس من لم نجد متاعنا عِنْده

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست