responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 139
{فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرجفة} الزلزلة بِالْهَلَاكِ يَعْنِي الْمَوْت {قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِّن قَبْلُ} من قبل هَذَا الْيَوْم {وَإِيَّايَ} بقتلي القبطي {أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السفهآء} الْجُهَّال {مِنَّآ} بِعبَادة الْعجل ظن مُوسَى أَنما أهلكهم بِعبَادة قَومهمْ الْعجل {إِنْ هِيَ} مَا هِيَ {إِلاَّ فِتْنَتُكَ} بليتك {تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَآءُ وَتَهْدِي مَن تَشَآءُ} من الْفِتْنَة {أَنتَ وَلِيُّنَا} أولى بِنَا {فَاغْفِر لَنَا وارحمنا} وَلَا تعذبنا {وَأَنتَ خَيْرُ الغافرين} المتجاوزين

{واكتب لَنَا} أوجب لنا {فِي هَذِه الدُّنْيَا حَسَنَةً} الْعلم وَالْعِبَادَة والعصمة من الذُّنُوب {وَفِي الْآخِرَة} حَسَنَة الْجنَّة وَنَعِيمهَا {إِنَّا هُدْنَآ إِلَيْكَ} تبنا إِلَيْك وَيُقَال أَقبلنَا إِلَيْك {قَالَ} الله {عَذَابي أُصِيبُ بِهِ} أخص بِهِ {مَنْ أَشَآءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} من الْبر والفاجر فتطاول لَهَا إِبْلِيس فَقَالَ أَنا من الْأَشْيَاء فَأخْرجهُ الله مِنْهَا فَقَالَ {فسأكتبها} سأوجبها {لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ} الْكفْر والشرك وَالْفَوَاحِش {وَيُؤْتُونَ الزَّكَاة} يُعْطون زَكَاة أَمْوَالهم {وَالَّذين هُم بِآيَاتِنَا} بكتابنا ورسولنا {يُؤْمِنُونَ} فتطاول لَهَا أهل الْكتاب فَقَالُوا نَحن أهل التَّقْوَى وَالْكتاب فَأخْرجهُمْ الله مِنْهَا

وَبَين لمن الرَّحْمَة فَقَالَ {الَّذين يَتَّبِعُونَ الرَّسُول} {النَّبِي الْأُمِّي} يَعْنِي مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {الَّذِي يَجِدُونَهُ} بنعته وَصفته {مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ} بِالتَّوْحِيدِ وَالْإِحْسَان {وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكر} عَن الْكفْر أَو الْإِسَاءَة {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَات} يبين لَهُم تَحْلِيل مَا فِي الْكتاب من لُحُوم الْإِبِل وَأَلْبَانهَا وشحوم الْبَقر وَالْغنم وَغَيرهَا {وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخبآئث} يبين لَهُم تَحْرِيم مَا فِي الْكتاب من الْميتَة وَالدَّم وَلحم الْخِنْزِير وَغير ذَلِك {وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ} عهودهم الَّتِي كَانَ يحرم عَلَيْهِم بنقضها الطَّيِّبَات {والأغلال} الشدائد {الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ} من قطع الثِّيَاب وَغَيرهَا {فَالَّذِينَ آمنُوا بِهِ} بِمُحَمد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَعْنِي عبد الله بن سَلام وَأَصْحَابه {وَعَزَّرُوهُ} أعانوه {وَنَصَرُوهُ} بِالسَّيْفِ {وَاتبعُوا النُّور} الْقُرْآن {الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ} أنزل جِبْرِيل بِهِ عَلَيْهِ أحلُّوا حَلَاله وحرموا حرَامه {أُولَئِكَ هُمُ المفلحون} الناجون من السخط وَالْعَذَاب

{قل} يَا مُحَمَّد {يَا أَيهَا النَّاس إِنِّي رَسُولُ الله إِلَيْكُمْ جَمِيعاً} كَافَّة {الَّذِي لَهُ مُلْكُ} خَزَائِن {السَّمَاوَات وَالْأَرْض لَا إِلَه} لَا رَازِق {إِلاَّ هُوَ يُحْيِي} للبعث {وَيُمِيتُ} فِي الدُّنْيَا {فَآمِنُواْ بِاللَّه وَرَسُولِهِ النَّبِي الْأُمِّي الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّه} الَّذِي هُوَ يُؤمن بِاللَّه {وَكَلِمَاتِهِ} بكتابه الْقُرْآن وَإِن قَرَأت وكلمته يَقُول وبعيسى أَنه صَار بِكَلِمَة من الله مخلوقاً يَعْنِي كن فَكَانَ {واتبعوه} اتبعُوا دين مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} لكَي تهتدوا من الضَّلَالَة بِالْإِيمَان

{وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ} جمَاعَة {يَهْدُونَ} يأمرون {بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ} وبالحق يعْملُونَ وهم الَّذين وَرَاء نهر الرمل

{وَقَطَّعْنَاهُمُ} فرقناهم {اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً} سبطاً سبطاً تِسْعَة أَسْبَاط وَنصف سبط من قبل الْمشرق عِنْد مطلع الشَّمْس خلف الصين على نهر رمل يُسمى أردن وسبطين وَنصفا فِي جَمِيع الْعَالم

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست