responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 107
{وَمَنْ أَظْلَمُ} أجرا {مِمَّنِ افترى} اختلق {عَلَى الله كَذِباً} فأشركه بآلهة شَتَّى {أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ} بِمُحَمد وَالْقُرْآن {إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ} لَا ينجو وَلَا يَأْمَن {الظَّالِمُونَ} الْكَافِرُونَ وَالْمُشْرِكُونَ من عَذَاب الله

{وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ} يَقُول من أهل مَكَّة من يستمع إِلَى كلامك وحديثك مِنْهُم أَبُو سُفْيَان بن حَرْب والوليد بن الْمُغيرَة وَالنضْر بن الْحَارِث وَعتبَة وَشَيْبَة ابْنا ربيعَة وَأُميَّة وَأبي ابْنا خلف والحرث بن عَامر {وَجَعَلْنَا على قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً} أغطية {أَن يَفْقَهُوهُ} لكَي لَا يفقهوا كلامك وحديثك {وَفِي آذانهم وقرا} صمما لكَي لَا يسمعوا الْحق وَالْهدى وَيُقَال ثقلاً عَن الْهدى أَن يعقلوه {وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ} طلبوها مِنْك {لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا} طلب مِنْهُ حَارِث بن عَامر {حَتَّى إِذا جاؤوك} جَاءُوا إِلَيْك {يُجَادِلُونَكَ} يَسْأَلُونَك مَاذَا أنزل من الْقُرْآن فَإِذا أَخْبَرتهم {يَقُولُ الَّذين كفرُوا} يَعْنِي النَّضر بن الْحَارِث {إِنْ هَذَا} مَا هَذَا الَّذِي يَقُول مُحَمَّد {إِلاَّ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلين} كذب الْأَوَّلين وأحاديثهم

{انْظُر} يَا مُحَمَّد وَيُقَال يَقُول للْمَلَائكَة {كَيْفَ كَذَبُواْ على أَنفُسِهِمْ} كَيفَ أوجبوا عُقُوبَة كذبهمْ على أنفسهم {وَضَلَّ عَنْهُمْ} اشْتغل عَنْهُم بأنفهسم {مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} يعْبدُونَ بِالْكَذِبِ وَيُقَال بَطل افتراؤهم

{وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ} وَهُوَ أَبُو جهل وَأَصْحَابه ينهون عَنهُ عَن مُحَمَّد وَالْقُرْآن {وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ} يمْنَعُونَ عَنهُ ويتباعدون وَيُقَال هُوَ أَبُو طَالب كَانَ ينْهَى النَّاس عَن أَذَى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلَا يُتَابِعه {وَإِن يُهْلِكُونَ} مَا يهْلكُونَ

{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً} كَافَّة النَّاس يَوْم الْقِيَامَة {ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ} بِاللَّه الْآلهَة {أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ} آلِهَتكُم {الَّذين كُنتُمْ تَزْعُمُونَ} تَعْبدُونَ وتقولون إِنَّهُم شفعاؤكم

ثمَّ نزلت فِي مقالتهم للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ائتنا بِشَهِيد يشْهد أَنَّك نَبِي {قُلْ} يَا مُحَمَّد لَهُم {أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ} أعدل وأرضى {شَهَادةً} فَإِن أجابوك وَإِلَّا {قُلِ الله شَهِيدٌ بيني وَبَيْنكُم} بِأَنِّي رَسُوله وَهَذَا الْقُرْآن كَلَامه {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآن} أنزل إِلَى جِبْرِيل بِهَذَا الْقُرْآن {لأُنذِرَكُمْ بِهِ} لأخوفكم بِالْقُرْآنِ {وَمَن بَلَغَ} إِلَيْهِ خبر الْقُرْآن فَأَنا نَذِير لَهُ {أَئِنَّكُمْ} يَا أهل مَكَّة {لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ الله آلِهَةً أُخْرَى} يَعْنِي الْأَصْنَام تَقولُونَ إِنَّهَا بِنَا الله فَإِن شهدُوا على ذَلِك {قُل لاَّ أَشْهَدُ} مَعكُمْ {قُلْ} يَا مُحَمَّد {إِنَّمَا هُوَ إِلَه وَاحِدٌ} إِنَّمَا الله إِلَه وَاحِد {وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ} بِهِ من الْأَصْنَام فِي الْعِبَادَة

{وَهُوَ القاهر} الْغَالِب {فَوْقَ عِبَادِهِ} على عباده {وَهُوَ الْحَكِيم} فِي أمره وقضائه {الْخَبِير} بخلقه وبأعمالهم

{وَإِن يَمْسَسْكَ الله} يصبك الله {بِضُرٍّ} بِشدَّة وفقر {فَلاَ كَاشِفَ لَهُ} فَلَا رَافع لَهُ {إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ} يصبك {بِخَيْرٍ} بِنِعْمَة وغنى {فَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ} من الشدَّة والفقر وَالنعْمَة والغنى {قَدُيرٌ}

{مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ} الْعَذَاب {يَوْمَئِذٍ} يَوْم الْقِيَامَة {فَقَدْ رَحِمَهُ} عصمه وَغفر لَهُ {وَذَلِكَ} الغفران {الْفَوْز الْمُبين} النجَاة الوافرة

افي يَوْم عَظِيم وَيُقَال عذَابا فِي يَوْم عَظِيم

{ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ} عذرهمْ وجوابهم {إِلاَّ أَن قَالُواْ} إِلَّا قَوْلهم {وَالله رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكين

{الَّذين آتَيْنَاهُمُ الْكتاب} أعطيناهم علم التَّوْرَاة يَعْنِي عبد الله بن سَلام وَأَصْحَابه {يَعْرِفُونَهُ} يعْرفُونَ مُحَمَّد بِصفتِهِ ونعته {كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَآءَهُمُ} يَعْنِي الغلمان {الَّذين خسروا أنفسهم} غبنوا أنفسهم بذهاب الدُّنْيَا وَالْآخِرَة يَعْنِي كَعْب بن الْأَشْرَف وَأَصْحَابه {فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} بِمُحَمد وَالْقُرْآن

نام کتاب : تنوير المقباس من تفسير ابن عباس نویسنده : الفيروز آبادي، مجد الدين    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست