responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 2  صفحه : 374
فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ يعني سيل الماء زَبَداً رابِياً يعني عاليا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ أيضا ابْتِغاءَ حِلْيَةٍ يعني الذهب، والفضة ثم قال: أَوْ مَتاعٍ يعني المشبه [1] ، والصفر، والحديد، والرصاص، له أيضا زَبَدٌ مِثْلُهُ فالسيل زبد لا ينتفع به، والحلي، والمتاع له أيضا زبد، إذا أدخل النار أخرج خبثه، ولا ينتفع به، والحلي، والمتاع له أيضا زبد، إذا أدخل النار أخرج خبثه، ولا ينتفع به، والذهب والفضة والمتاع ينتفع به، ومثل الماء مثل القرآن وهو الحق، ومثل الأودية مثل القلوب، ومثل السيل مثل الأهواء. فمثل الماء، والحلي، والمتاع، الذي ينتفع به مثل الحق الذي في القرآن، ومثل زبد الماء، وحيث المتاع، الذي لا ينتفع به مثل الباطل فكما ينتفع بالماء وما خلص من الحلي والمتاع الذي ينتفع به أهله في الدنيا فكذلك الحق ينتفع به أهله في الآخرة. وكما لا ينتفع بالزبد وخبث الحلي والمتاع أهله في الدنيا فكذلك الباطل لا ينتفع أهله في الآخرة كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْباطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً يعني يابسا لا ينتفع به الناس كما لا ينتفع بالسيل وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ فيستقون ويزرعون عليه وينتفعون به يقول: كَذلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثالَ- 17- يعني الأشباه فهذه الثلاثة الأمثال ضربها [2] الله في مثل واحد لِلَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنى لهم في الآخرة وهي الجنة وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ [189 أ] بالإيمان وهم الكفار لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ فقدروا على أن يفتدوا به أنفسهم من العذاب لَافْتَدَوْا بِهِ أُولئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسابِ يعني شدة الحساب حين لا يتجاوز عن شيء من ذنوبهم وَمَأْواهُمْ يعنى مصيرهم

[1] هكذا فى: أ، ل. ولعل المراد ما يشبه الحلية.
[2] هكذا فى: أ، ل. والأولى فهذه الأمثال الثلاثة أو ثلاثة الأمثال.
نام کتاب : تفسير مقاتل بن سليمان نویسنده : مقاتل    جلد : 2  صفحه : 374
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست