responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 1  صفحه : 76
{عَن نفس شَيْئا وَلَا يقبل مِنْهَا شَفَاعَة وَلَا يُؤْخَذ مِنْهَا عدل ولاهم ينْصرُونَ (48) وَإِذ نجيناكم من آل فِرْعَوْن} عَذَاب يَوْم الْقِيَامَة. {لَا تجزى نفس عَن نفس شَيْئا} قَالَ الْأَخْفَش: مَعْنَاهُ لَا تقوم نفس مقَام نفس. وَقَالَ غَيره: مَعْنَاهُ لَا تقضى نفس عَن نفس حَقًا لَزِمَهَا.
{وَلَا يقبل مِنْهَا شَفَاعَة} يقْرَأ بقراءتين بِالتَّاءِ وَالْيَاء وَالْكل جَائِز لِأَن الشفع والشفاعة بِمَعْنى وَاحِد كالوعظ وَالْمَوْعِظَة وَالصَّوْت والصيحة بِمَعْنى وَاحِد. ثمَّ يذكر تَارَة بالتذكير على الْمَعْنى. وَتارَة بالتأنيث على اللَّفْظ. قَالَ الله تَعَالَى: {قد جاءتكم موعظة من ربكُم} وَقَالَ فِي مَوضِع آخر {فَمن جَاءَهُ موعظة من ربه} قَالَ {وَأخذت الَّذين ظلمُوا الصَّيْحَة} وَقَالَ فِي مَوضِع آخر: {وَأخذ الَّذين ظلمُوا الصَّيْحَة} كَذَا هَذَا.
{وَلَا يُؤْخَذ مِنْهَا عدل} الْعدْل وَالْعدْل هُوَ الْمثل، قَالَ الله تَعَالَى {أَو عدل ذَلِك صياما} أَي: مثله.
وَالْمرَاد بِالْعَدْلِ هَاهُنَا الْفِدْيَة، وَسميت عدلا، لِأَنَّهَا مثل المفدي بِهِ. وَأما قَوْلهم: لَا يقبل مِنْهُ صرف وَلَا عدل قيل: الصّرْف النَّافِلَة، وَالْعدْل الْفَرِيضَة. وَقيل: الصّرْف الْحِيلَة، وَالْعدْل الْفِدْيَة.
(ولاهم ينْصرُونَ) يمْنَعُونَ الْعَذَاب.

قَوْله تَعَالَى: {وَإِذا نجيناكم من آل فِرْعَوْن} الإنجاء والتنجية وَاحِد. هُوَ الإنقاذ من الْمَكْرُوه. وَآل فِرْعَوْن: أَتْبَاعه الَّذين اقتدوا بِهِ وبفعله. وَكَذَلِكَ آل النَّبِي أَتْبَاعه.

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني، أبو المظفر    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست