responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروايات التفسيرية في فتح الباري نویسنده : عبد المجيد الشيخ عبد الباري    جلد : 1  صفحه : 93
المبحث السادس: ذكره للقراءات.
إن القرآن الكريم أنزلت على سبعة حرف، وذلك تسهيلا لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، فبأيها قرأ القارئ فمصيب، ففي حديث أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أتاني جبريل فقال: اقرأ القرآن على حرف واحد، فقلت: إن أمتي لا تستطيع ذلك، حتى قال سبع مرات، فقال لي: اقرأ على سبعة أحرف، ولك بكل ردّة رددتها مسألة، فاحتاج إليّ الخلائق حتى إبراهيم صلى الله عليه وسلم" [1].
إضافة إلى ذلك فإن لهذه الأحرف فائدة عظمى في تنوع المعاني وزيادتها، إذ أنها تشتمل على أنواع كثيرة من المعاني المتغايرة المتنوعة، فباختلاف القراءة يختلف المعنى، وهذا الاختلاف إنما هو اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد. وهذا من إعجاز هذا القرآن العظيم.
لذا نجد أن الحافظ ابن حجر اهتم بهذا الجانب كثيراً أثناء شرحه، فإذا مرّ بآية أو كلمة فيها أكثر من قراءة يذكرها، ويبيّن مَن قرأ بها، كما ينبّه أحيانا هل هي متواترة أم شاذة.
فمثلا عند قوله تعالى: {وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ} [يوسف:23] ذكر القراءات الواردة فيها، وبيّن الشاذ منها من المتواتر، ونسب كل قراءة إلى من قرأ بها[2].
كما نقل عند قوله تعالى: {بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ} [الصافات:12] ما روى الطبري وابن أبي حاتم من طريق الأعمش عن أبي وائل عن شريح أنه أنكر

[1] أخرجه ابن جرير في تفسير رقم32 في حديث طويل، بإسنادين عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن أبي ابن كعب. وقد صحّح المحقق محمود محمد شاكر إسناده.
[2] انظر: فتح الباري 8/364.
نام کتاب : الروايات التفسيرية في فتح الباري نویسنده : عبد المجيد الشيخ عبد الباري    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست