responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدخل في علوم القراءات نویسنده : السيد رزق الطويل    جلد : 1  صفحه : 188
عند العرب؛ لأنها تمد عند الدعاء وعند الاستغاثة، وعند المبالغة في نفس شيء، ويمدون ما لا أصل له بهذه العلة، والذي له أصل أولى وأحرى.
وقال الشيخ محيي الدين النووي -رحمه الله- في الأذكار، ولهذا كان المذهب الصحيح المختار استحباب مد الذاكر قوله: لا إله إلا الله، لما ورد فيه من التدبر، وأقوال السلف، وأئمة الخلف في مد هذا مشهوره[1].
وأما الأسباب اللفظية: فهي تتلخص في أن حروف المد الثلاثة: "الياء الساكنة بعد كسر، والواو الساكنة بعد ضم، والألف ولا تكون إلا ساكنة بعد فتح"، تلاقي همزة أو سكونًا[2].
أقسام المد:
على أساس الأسباب اللفظية ينقسم المد إلى أقسام مختلفة.
فهو أولًا إما طبيعة لم تتهيأ له أسباب المد، وإما فرعي تهيأت فيه لحروف المد أسبابه، والمد الفرعي إذا كان سببه ملاقاة الهمزة انقسم إلى: متصل ومنفصل وبدل، وإن كان سببه السكون العارض سمي المد العارض للسكون، وإن كان سببه سكونًا لازمًا سمي المد اللازم، والمد اللازم ينقسم إلى كلمي وحرفي حسب موقعه[3]، وإليك هذا الرسم البياني.

[1] راجع النشر ج1 ص458 مع بعض تصرفه.
[2] وهناك سبب آخر صوتي وراء وجوب المد أو جوازه: هو أن حرف المد ضعيف، والهمز قوي، فزيد في المد تقوية للضعيف عند مجاورة القوى، وقيل: لأن الهمز شديد مجهور، فلكي نتمكن في النطق به كما ينبغي لجأنا إلى المد.
[3] الأصل في دراسة هذا الباب، وتقدير المدى الصوتي، واختلاف وجهات نظر القراء في تحقيقه يرجع إلى ما رواه الطبراني عن ابن مسعود -رضي الله عنه- ولفظه: كان ابن مسعود يقرئ رجلًا، فقرأ الرجل: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتِ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِين} مرسلة، أي مقصورة، فقال ابن مسعود: ما هكذا أقرأنيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: وكيف أقرأكها يا أبا عبد الرحمن؟ فقال: أقرأنيها: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتِ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِين} ، فمدها.
نام کتاب : مدخل في علوم القراءات نویسنده : السيد رزق الطويل    جلد : 1  صفحه : 188
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست