responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مدخل في علوم القراءات نویسنده : السيد رزق الطويل    جلد : 1  صفحه : 135
الأحروف جمع حرف في القليل كفلس وأفلس، والحرف قد يراد به الوجه بدليل قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ} [1]، فالمراد بالحرف هنا الوجه، أي على النعمة والخير، وإجابة السؤال والعافية، فإذا استقامت له هذه الأحوال اطمأن وعبد الله، وإذا تغيرت عليه وامتحنه بالشدة والضر ترك العبادة وكفر، فهذا عبد الله على وجه واحد، فلهذا سمى النبي -صلى الله عليه وسلم- هذه الأوجه المختلفة من القراءات، والمتغايرة من اللغات أحرفًا على معنى أن كل شيء منها وجه.
والوجه الثاني من معناها: أن يكون سمى القراءات أحرفًا على طريق السعة كعادة العرب في تسميتهم الشيء باسم ما هو منه وما قاربه وجاوره، وكان كسبب منه، وتعلق به ضربًا من التعلق كتسميتهم الجملة باسم البعض منها، فذلك سمى صلى الله عليه وسلم القراءة حرفًا، وإن كان كلامًا كثيرًا.
ثم يعقب ابن الجزري على كلام الداني بأن كلا الوجهين محتمل احتمالًا قويًّا، ثم يشير إلى قول عمر -رضي الله عنه: سمعت هشامًا يقرأ سورة الفرقان على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم[2].
وهذا النص يؤيد الوجه الثاني.

[1] سورة الحج: 11.
[2] النشر ج1 ص73- 74 مع تصرف يسير.
نام کتاب : مدخل في علوم القراءات نویسنده : السيد رزق الطويل    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست