responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مختصر معارج القبول نویسنده : آل عقدة، هشام    جلد : 1  صفحه : 44
وَاللَّهُ تَعَالَى لَا مُضَادَّ لَهُ وَهُوَ عَلَى عَرْشِهِ كَمَا أَخْبَرَ، ثُمَّ قَالَ: الِاسْتِيلَاءُ بَعْدَ الْمُغَالَبَةِ، قَالَ النَّابِغَةُ:

إِلَّا لِمِثْلِكَ أَوْ مَا أَنْتَ سَابِقُهُ ... سَبْقَ الْجَوَادِ إِذَا اسْتَوْلَى عَلَى الأمد

*تنبيه: أهل السنة الذين يثبتون الجهة لله تعالى يقصدون إثبات العلو، لكن لم يرد لفظ الجهة في الكتاب ولا في السُّنَّةِ، وَلَا يَلْزَمُ مِنْ إِثْبَاتِ الْعُلُوِّ إِثْبَاتُهَا لأن العرش سقف لجميع الْمَخْلُوقَاتِ فَمَا فَوْقَهُ لَا يُسَمَّى جِهَةً، وَلَوْ سَلَّمْنَا أَنَّهُ يَلْزَمُ مِنْ إِثْبَاتِ الْعُلُوِّ إِثْبَاتُ الجهة فلازم الحق حق [1] .

*بيان أن الله تعالى مع استوائه فوق عرشه فإنه مطلع على أخفى خفايا عباده:
وقد جمع الله تعالى بين علوه وعلمه في عدة مواضع تأكيداً لما ذكرنا من عقيدة السلف، فمن ذلك:
1-قوله تَعَالَى فِي سُورَةِ طه: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ استوى} [2] إلى قوله: {وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} [3] .
2-قوله تَعَالَى فِي سُورَةِ الْحَدِيدِ: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السماوات والأرض في ستة

[1] أما عن نسبة المكان لله تعالى، فقد قال الألباني حفظه الله: نسبة المكان إلى الله تعالى مما لم يرد في الكتاب والسنة، ولا في أقوال الصحابة وسلف الأمة، واللائق بنهجهم أن لا ننسبه إليه تعالى خشية أن يوهم ما لا يليق به عز وجل.
وقال أيضاً في الجهة والمكان: لا ينبغي إثباتهما ولا نفيهما مطلقاً وأن ما أثبتهما أراد العلو ولكن لا يلزم من إثباته إثباتهما. مختصر العلو ص74.
وعن تفسير الاستواء بالاستقرار قال حفظه الله: هذا مما لم يرد فلا يجوز اعتقاده ونسبته إلى الله - عز وجل -. كما أنكر أيضاً نسبة القعود على العرش لله عز وجل. انظر مختصر العلو ص17، 41، 259.
[2] طه: 5.
[3] طه: 7.
نام کتاب : مختصر معارج القبول نویسنده : آل عقدة، هشام    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست