responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمل اعتقاد أئمة السلف نویسنده : التركي، عبد الله بن عبد المحسن    جلد : 1  صفحه : 139
كُنْه الصفات بالعقل، لأنه من شؤون الغيب التي لا تدخل في نطاقِ قُدرته.

[الجمع بين الإثبات والتنزيه]
6 - الجمع بين الإثبات والتنزيه: فإِنَّ القرآن جمع فيما وَرَدَ فيه عن الصفات بينَ الإِثباتِ والتنزيه في آية واحدة حين قال: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11] فالله سميع بصير، ولا يُشْبِهُهُ أحد من خلقه، مع أنهم يسمعون ويبصرون، وكذا في بقية الصفات، لأن التماثلَ في الصفات فرعٌ عن التماثل في الذواتِ، والذاتان هنا مختلفتان تمامًا، فكذا صفاتُهما.
فتسميتُه تعالى قادرًا وتسمية العبد قادرًا لا تُوجبُ مماثلة قدرة الله لِقُدْرَة العبد، وكذا تسميتُه عالمًا، ومُريدًا، وحيًّا، وسميعًا، وبصيرًا، ومتكلمًا، مع تسمية عباده بهذه الأسماء لا يَستلزمُ أنَّ علمَهُم كعلمِه، ولا إِرادتهم كإِرادتِهِ، ولا حياتَهم كحياتِه.
وما يوجد في الخارج من الأسماء لا يوجد مطلقا كليًّا، وإِنما يُوجد معينًا مختصًا، وهذه الأسماء إِذا سمُي الله بها، كان مُسمَّاه معينًا مختصًا به، وإِذا سُمِّيَ بها العبد، كان مسمّاه معيِنًا مختصًا به، فما يُوصف الله به،

نام کتاب : مجمل اعتقاد أئمة السلف نویسنده : التركي، عبد الله بن عبد المحسن    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست