responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجانبة أهل الثبور المصلين في المشاهد وعند القبور نویسنده : الراجحي، عبد العزيز بن فيصل    جلد : 1  صفحه : 322
فتعَجَّبَا مِنْ ذلِك َ فقالَ لهمُ الهِنْدِيُّ: (الدُّنيا كلهَا خُطوَة ٌ عِنْدَ أَوْلِيَاءِ اللهِ عَزَّ وَجَلّ).
وَمِنْهَا: مَا رَوَاهُ الشَّعْرَانِيُّ في «طبَقاتِهِ» (1/ 162) عَنْ شَيْخِهِ مُحََمَّدٍ الشِّنّاوِيِّ أَنهُ قالَ: (إنَّ شَخْصًا أَنكرَ حُضُوْرَ مَوْلِدِ البَدَوِيِّ فسُلِبَ الإيْمَانَ! فلمْ يَكنْ فِيْهِ شَعْرَة ٌ تحِنُّ إلىَ دِيْن ِ الإسْلام!
فاسْتَغاثَ بسَيِّدِي أَحْمَدَ فقالَ لهُ: «بشَرْطِ أَنْ لا تَعُوْدَ».
فقالَ: نعَم. فرَدَّ عَليْهِ ثوْبَ إيمَانِه) اه.
وَهَذِهِ الخرَافاتُ لا ترُوْجُ إلا َّ عَلى فاسِدِ عَقل ٍ، مُضَيَّعِ الدِّين ِ، وَمَا زَالَ أَئِمَّة ُ الإسْلامِ يُنْكِرُوْنَ عَلى المتصَوِّفةِ وَالجهّال ِ إقامَة َ الموَالِدِ البدْعِيَّةِ، وَمِنْهَا: مَا يسَمُّوْنهُ الموْلدَ النبوِيَّ! وَلمْ ينْزِلْ بهمْ مَا زَعَمَ أَنهُ نزَلَ بمُنْكِرِ مَوْلِدِ البدَوِيّ!
وَقدْ كانَ الصَّحَابة ُ رَضِيَ الله ُ عَنْهُمْ جَمِيْعًا أَشَدَّ النّاس ِ حُبًّا لِرَسُوْل ِاللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَكثرَهُمْ فِدَاءًا لهُ وَقِتَالا ً مَعَهُ، قدِ اخْتَارَهُمُ الله ُ لِنبيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاصْطفاهُمْ لِصَفِيِّهِ، وَلمْ يقِيْمُوْا مَوْلِدًا لهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
لِتمامِ عِلمِهمْ، وَسَلامَةِ اعْتِقادِهِمْ، وَمَضَى عَلى ذلِك َ التّابعُوْنَ وَتابعُوْهُمْ، وَعَليْهِ أَئِمَّة ُ الإسْلامِ المهْتَدُوْنَ بَعْدَ ذلك.
وَمَا حَدَثتْ هَذِهِ البدْعَة ُ المسَمّاة ُ باِلموْلِدِ النَّبَوِيِّ، إلا َّ بَعْدَ تَصَرُّمِ القرُوْن ِ المفضلةِ، عَلى يدِ أَحَدِ حُكامِ الفاطِمِيِّينَ الزَّنادِقة.

نام کتاب : مجانبة أهل الثبور المصلين في المشاهد وعند القبور نویسنده : الراجحي، عبد العزيز بن فيصل    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست