responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجانبة أهل الثبور المصلين في المشاهد وعند القبور نویسنده : الراجحي، عبد العزيز بن فيصل    جلد : 1  صفحه : 310
وَبَقِيَ النّاسُ عَلى هَذَا أَياما، وَالميِّتُ مَكشُوْفٌ يُبْصِرُهُ النّاسُ، حَتَّى ظهَرَ نتنُ رَائِحَتِه.
وَجَاءَ جَمَاعَة ٌ مِنْ أَذكِيَاءِ بَغْدَادَ، فتفقدُوْا كفنهُ فوَجَدُوْهُ خَامًا! وَوَجَدُوْا تَحْتَهُ حَصِيرًا جَدِيْدًا! فقالوْا: «هَذَا لا يُمْكِنُ أَنْ يَكوْنَ عَلى هَذِهِ الصِّفةِ، مُنْذُ أَرْبَعِ مِئَةِ سَنة!
فمَا زَالوْا يُنقبوْنَ عَنْ ذلِك َ حَتَّى جَاءَ وَالِدُ الصَّبيِّ فأَبصَرَ ابنهُ، فقالَ لِلنّاس ِ: «هَذَا وَاللهِ وَلدِي، وَكنْتُ دَفنْتُهُ عِنْدَ السّبْتيّ».
فمَضَى مَعَهُ قوْمٌ إلىَ المكان ِ، فرَأَوْا القبْرَ قدْ نبشَ، وَليْسَ فِيْهِ مَيِّت!
فلمّا سَمِعَ المتزَهِّدُ ذلِك َ: هَرَبَ، فطلبُوْهُ وَظفِرُوْا بهِ، فقرَّرُوْهُ فأَقرَّ أَنهُ فعَلَ ذلِك َ حِيْلة! فأُخِذَ وَأُرْكِبَ حِمَارًا، وَشُهِّرَ به.
وَهَذَا حَالُ قبوْرٍ كثيْرَةٍ، ليْسَ فِيْهَا أَحَدٌ، أَوْ فِيْهَا ضَالٌّ، أَوْ كافِرٌ، أَوْ غيْرُ ذلِك َ، فإنْ كشِفَ حَالُ قبْرٍ مِنْهَا: فقدْ بَقِيَتِ الأُخْرَى.
وَهَذَا حَالُ كثِيْرٍ مِنْ قبوْرِ الأَوْلِيَاءِ المزْعُوْمِينَ في مِصْرَ وَغيْرِهَا، أَعْرَضْتُ عَنْ ذِكرِ حَال ِ كثِيرٍ مِنْهَا، لِعَدَمِ تَعَلق ِ حُكمٍ بهَا أَصْلا ً، سَوَاءٌ ثبتَ أَنَّ مَنْ فِيْهَا وَلِيٌّ صَالِحٌ، أَوْ فاسِقٌ طالِح.
وَمَنْ صَرَفَ لِمَيِّتٍ شَيْئًا مِنَ العِبَادَةِ، سَوَاءٌ كانَ الميِّتُ نبيًّا، أَوْ وَلِيًّا أَوْ دُوْنَ ذلِك َ: كانَ مُشْرِكا كافِرًا، كمَا تقدَّمَ تقرِيرُهُ، فكيْفَ إذا كانَ القبرُ قبْرَ يهُوْدِيٍّ أَوْ نصْرَانِيٍّ أَوْ مَجُوْسِيّ؟!

نام کتاب : مجانبة أهل الثبور المصلين في المشاهد وعند القبور نویسنده : الراجحي، عبد العزيز بن فيصل    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست