responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    جلد : 1  صفحه : 73
الثانية عشرة: فيه شاهد للحديث الصحيح: " الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنار مثل ذلك "[1].
الثالثة عشرة: معرفة أن عمل القلب هو المقصود الأعظم حتى عند عبدة الأوثان.

[1] البخاري (6488) في الرقاق: باب الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله والنار مثل ذلك , من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وهو عند أحمد في " المسند" [1] / 387 و 413 و 442. قال ابن بطال: فيه أن الطاعة موصلة إلى الجنة , وأن المعصية مقربة إلى النار , وأن الطاعة والمعصية فد تكون في أيسر الأشياء. وقال ابن الجوزي: معنى الحديث أن تحصيل الجنة سهل بتصحيح القصد وفعل الطاعة , والنار كذلك بموافقة الهوى وفعل المعصية. (الفتح 11/ 321) .
11 - باب لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله
وقوله تعالى: {لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً} [1] الآية.
..........................................................................................
قوله: "باب لا يذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله ".
أشار - رحمه الله تعالى - إلى ما كان الناس يفعلونه في نجد وغيرها قبل دعوتهم إلى التوحيد من ذبحهم للجن لطلب الشفاء منهم لمرضاهم، ويتخذون للذبح لهم مكانا مخصوصا في دورهم، فنفى الله سبحانه الشرك بهذه الدعوة الإسلامية، فلله الحمد على زوال الشرك والبدع والفساد بطلعة الداعي إلى توحيد رب العالمين.
قوله: "وقول الله تعالى: {لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً} الآية" أي مسجد الضرار المذكور في قوله: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادَاً لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ. لا تَقُمْ فِيهِ أَبَداً لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ} [2] وهو مسجد قباء، فقد أسس على التقوى من أول يوم قدم فيه صلي الله عليه وسلم المدينة مهاجرا، وكان أهل مسجد الضرار قد بنوه قبل خروج النبي صلي الله عليه وسلم إلى غزوة تبوك، فأتوه فسألوه أن يصلي فيه وذكروا له أنهم بنوه للضعفاء

[1] سورة التوبة آية: 108.
[2] سورة التوبة آية: 107.
نام کتاب : كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست