responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    جلد : 1  صفحه : 3
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم
1- باب " حق الله على العباد وحق العباد على الله "
وقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} [1].
وقوله: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [2] الآية.
..................................................................................................
بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر وأعن يا كريم
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} الكلام على البسملة بين مذكور في الشرح، والبداءة بها سنة، كما فعل البخاري وغيره من العلماء اتباعا للسنة في مراسلات النبي صلي الله عليه وسلم للملوك وغيرهم، وفي الأمر بالبداءة بها حديث معروف[3]. "كتاب التوحيد"المراد بالتوحيد توحيد العبادة، وكل رسول يفتتح دعوته لقومه بهذا التوحيد: {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [4] كما في سورة الأعراف وهود وغيرهما. وقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} [5] دلت الآية على أن الله تعالى خلق الخلق لحكمة عظيمة، وهي القيام بما وجب عليهم من عبادته وحده بترك عبادة ما سواه، ففعل الأول وهو خلقهم ليفعلوا هم الثاني وهي العبادة.
قال شيخ الإسلام: العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة. وقال أيضا: والعبادة اسم يجمع كمال الحب لله ونهايته، وكمال الذل لله ونهايته،

[1] سورة الذاريات آية: 56.
[2] سورة النحل آية: 36.
[3] الحديث ضعيف لاضطراب الرواة فيه عن الزهري , وكل من رواه عنه موصولا ضعيف أو السند إليه ضعيف , والصحيح عنه مرسلا. والله أعلم. انظر الإرواء رقم (1) و"الأذكار" للنووي طبعتنا رقم (339) .
[4] سورة المؤمنون آية: 32.
[5] سورة الذاريات آية: 56.
نام کتاب : كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست