responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قول الفلاسفة اليونان الوثنيين في توحيد الربوبية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف    جلد : 1  صفحه : 206
المبحث الأول: قَول ملاحدة الفلاسفة
الفلاسفة اليونان الوثنيون الَّذين كَانُوا قبل الْمَسِيح عَلَيْهِ السَّلَام بِأَكْثَرَ من سِتّمائَة عَام[1] قد بحثوا فِي أصل الْعَالم ومصدر وجوده، فَمنهمْ من أثبت وجودا لموجود أَعلَى يعزى إِلَيْهِ عِلّة وجود الْعَالم، وَمِنْهُم من أنكر ذَلِك، وَزعم أَن وجود الْعَالم أزلي، وَلم يعزه إِلَى موجد أوجده، وَهَؤُلَاء هم الْمَلَاحِدَة المنكرون لوُجُود الله تبَارك وَتَعَالَى، وهم على قَوْلَيْنِ فِي أصل الْعَالم ومصدره:
القَوْل الأول: الْقَائِلُونَ بِأَن أصل الْعَالم مادي.
أَصْحَاب هَذَا القَوْل زَعَمُوا أَن أصل هَذَا الْعَالم نوع أَو أَنْوَاع من الْمَادَّة، وأنكروا أَن يكون ثمَّ خَالق، وَإِنَّمَا الْمَادَّة هِيَ أصل الْعَالم.
وَهِي عِنْد متقدميهم أَصْحَاب الْمدرسَة الأيونية[2] إِمَّا المَاء، وَهُوَ قَول طاليس[3] أَو عنصران هما الْهَوَاء وَالْمَاء، أَو اللامحدود، كَمَا هُوَ قَول انكسمندريس[4]، أَو الْهَوَاء كَمَا هُوَ قَول انكسمانس[5].

[1] تَارِيخ الفلسفة من مَنْظُور شَرْقي ص29
[2] الأيونية: نِسْبَة إِلَى منْطقَة تسمى أيون بآسيا الْوُسْطَى كَانَت ثغراً من ثغور اليونان، ومدرستهم مادية وَترجع أصل الْوُجُود إِلَى الْمَادَّة الْوَاحِدَة.
[3] من أَوَائِل الفلاسفة القدماء الماديين وَلَا يعرف عَنهُ الشَّيْء الْكثير، كَانَ فِي حُدُود 640ق. م.تَارِيخ الفلسفة اليونانية من مَنْظُور شَرْقي ص101
[4] انكسمندريس أَو إنكسمندر، فيلسوف يوناني ولد بملطية إِحْدَى ثغور اليونان بآسيا الصُّغْرَى نَحْو 610 وَتُوفِّي 547 ق م.
[5] انكسمانس، ولد نَحْو 588 وَتُوفِّي 524 ق. م، وَهُوَ آخر الفلاسفة الأيونيين الماديين. انْظُر فِي الإحالات الْأَرْبَع السَّابِقَة الموسوعة الفلسفية (ص 72) .
نام کتاب : قول الفلاسفة اليونان الوثنيين في توحيد الربوبية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست