responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 118
واختلف [1] أهل العلم هل رأى صلى الله عليه وسلم ربه عز وجل أم لا؟ فذهب إلى كل وجهة ذاهب من الصحابة والتابعين وأتباعهم، وأهل الحديث والفقه والتاريخ. والراجح الرؤية، وبه قال الإمام أحمد [2] وروي مأثورًا والحديث الذي جاء فيها على ظاهره (3)

[1] انظر لبيان هذا الاختلاف: شرح عقيدة الطحاوية (ص 248) و " زاد المعاد " (5 / 37) و " فتح الباري " (8 / 607 - 609) و " السنّة " لللالكائي (3 / 512) و " لوامع الأنوار " (2 / 250) وغيرها.
وقال شارح الطحاوية (ص 248 - 249) : ". . . الصحيح أنه رآه بقلبه ولم يره بعين رأسه، وقوله: مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى [النجم: 11] ، وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى [النجم: 13] ، صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا المرئي جبرائيل رآه مرتين على صورته التي خُلِق عليها، وأما قوله تعالى في سورة النجم: ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فهو غير الدنوّ والتدلي المذكورين في قصة الإسراء، فإن الذي في سورة النجم هو دنو جبريل وتدليه كما قالت عائشة وابن مسعود - رضي الله عنهما - فإنه قال: عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى [النجم: 5 - 8] ، فالضمائر كلها راجعة إلى هذا المعلم الشديد القُوى.
[2] ذكر ابن القيم - رحمه الله - في " زاد المعاد " (5 / 37) قوله صلى الله عليه وسلم: " رأيت ربي تبارك وتعالى " - رواه أحمد (1 / 368 و 285) وابن أبي عاصم (433) وغيرهما وهو حديث صحيح كما في " ظلال الجنة " ولكنه قال: مختصر من حديث الرؤيا -: " إن هذا لم يكن في الإسراء ولكن كان في المدينة لما احتبس عنهم في صلاة الصبح ثم أخبرهم عن رؤيته تلك الليلة في منامه، وعلى هذا بنى الإمام أحمد وقال: نعم رآه حقا فإن رؤيا الأنبياء حق ولا بد ولم يقل أحمد - رحمه الله - أنه رآه بعيني رأسه يقظة. ومن حكي ذلك عنه فقد وهم عليه ولكن قال مرة رآه ومرة قال رآه بفؤاده فحكيت عنه روايتان. وحكيت عنه الثالثة من تصرف بعض أصحابه أنه رآه بعيني رأسه وهذه نصوص أحمد موجودة ليس فيها ذلك " انتهى.
قلت: والرواية التي أشار لها المؤلف عن أحمد رواها الخلال في كتاب " السنّة " كما في " فتح الباري " (8 / 608 - 609) عن المروزي " قلت لأحمد إنهم يقولون إن عائشة قالت: من زعم أن محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية، فبأي شيء يدفع قولها؟ قال: بقول النبي صلى الله عليه وسلم رأيت ربي، قول النبي صلى الله عليه وسلم أكبر من قولها ".
(3) انظر التعليق السابق.
نام کتاب : قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر نویسنده : صديق حسن خان    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست