responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : حامد بن محسن    جلد : 1  صفحه : 278
عبد المطلب، فكان آخر ما قال: هو على ملة عبد المطلب. فمات على خاتمة السوء نعوذ بالله منها. قلت: وفي هذا أبين دليل على أن جليس السوء يردي بجليسه طبعاً وخُلقاً وديناً كما قيل:
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ... وكل قرين بالمقارن يقتدي
وأحسن من ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: " المرء يحشر على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل" [1]. وقوله صلى الله عليه وسلم: "المرء مع من أحب" [2].
الحاصل أن جلساء أبي طالب أردوا به وتسببوا عليه بالشر فغلبت على أبي طالب الشقاوة، وأبى أن يقول: لا إله إلا الله. فلما أيس منه النبي صلى الله عليه وسلم أن يقولها قال صلى الله عليه وسلم: "لأستغفرن لك ما لم أنه عنك". وذلك لأنه صلى الله عليه وسلم مأمور منهي فأنزل الله: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ} [التوبة: 113] . وأنزل الله في أبي طالب: {إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [القصص: 56] .

[1] أخرجه أبو داود (4833) ، والترمذي (2378) من حديث أبي هريرة، وله طريق أخرى عند الحاكم (4/171) .
[2] أخرجه البخاري (10/426) ، ومسلم (2640) من حديث أنس.
نام کتاب : فتح الله الحميد المجيد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : حامد بن محسن    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست