responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل    جلد : 1  صفحه : 234
نعمة الشمس والقمر والليل والنهار
مدخل
...
1- نعمة الشمس والقمر والليل والنهار
تحدثت عن هذه النعم معًا لارتباطها ببعضها ولورودها غالبًا في آيات القرآن مع بعضها البعض, ولأن الليل والنهار تابعان للشمس، ولذلك جاء الحديث في هذه النقطة بفقرتين:
أ- نعمة الشمس والقمر.
ب- نعمة الليل والنهار.

أ- نعمة الشمس والقمر:
قال تعالى: {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [1]، وقال تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [2]، وقال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً, ثُمَّ قَبَضْنَاهُ إِلَيْنَا قَبْضاً يَسِيراً} [3].
في هذه الآيات الكريمة يتحدث سبحانه وتعالى عن نعمة الشمس والقمر وما فيها من مصالح لعباده، مبينًا أنه تعالى وحده هو الذي جعل شعاع الشمس الصادر عنها ضياء، وجعل شعاع القمر نورًا ففاوت بينهما حيث جعل سلطان الشمس بالنهار وسلطان القمر بالليل، فبالشمس تعرف الأيام والشهور والأعوام، ولولا ذلك لفسدت الحياة على الأرض ولما عاشت الكائنات جميعها، فإن أحدًا لا ينكر ما للشمس من أهمية كبيرة في حياة النبات والحيوان فضلًا عن الإنسان، ويتعلق بنعمة الشمس نعمة الظل, وقد نبه سبحانه وتعالى عباده لهذه النعمة لما فيها من الفوائد للكائنات جميعها مما يستوجب على الناس الشكر للمنعم؛ لأنه لو شاء سكون الظل وعدم تحوله لفعل ولما استطاع أحد تحويله.
كما نبه على ما تتم به فائدة الظل هو قبضه تدريجيًّا، ولولا ذلك لم ينتفع به أهله؛ لأن في مده وتحوله من مكان إلى مكان ثم قبضه شيئًا فشيئًا من المصالح والمنافع مما

[1] سورة الأنعام آية 96.
[2] سورة يونس آية 5.
[3] سورة الفرقان آية 45-46.
نام کتاب : عقيدة التوحيد في القرآن الكريم نویسنده : ملكاوي، محمد خليل    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست