responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة التوحيد نویسنده : النورسي، بديع الزمان    جلد : 1  صفحه : 79
وَهَكَذَا فَهَذَا الْعَمَل يُشِير إِشَارَة وَاضِحَة وضوح الشَّمْس إِلَى حَكِيم مُطلق الْحِكْمَة وكريم مُطلق الْكَرم وَرَحِيم مُطلق الرَّحْمَة ورزاق مُطلق الرزق
أحقا أَن كل شَيْء بحاجة إِلَى الرزق
نعم كَمَا أننا نرى أَن كل فَرد بحاجة إِلَى رزق يديم حَيَاته كَذَلِك جَمِيع موجودات الْعَالم وَلَا سِيمَا الْأَحْيَاء الْكُلِّي مِنْهَا والجزئي أَو الْكل والجزء لَهَا فِي كيانها وَفِي بَقَائِهَا وَفِي حَيَاتهَا وإدامتها مطاليب كَثِيرَة وضروريات عديدة مَادَّة وَمعنى وَمَعَ أَنَّهَا مفتقرة ومحتاجة إِلَى أَشْيَاء كَثِيرَة مِمَّا لَا يُمكن أَن تصل يَدهَا إِلَى أدناها بل لَا تَكْفِي قُوَّة ذَلِك الشَّيْء وَقدرته للحصول على أَصْغَر مطاليبه نشاهد أَن جَمِيع تِلْكَ المطاليب والأرزاق المادية والمعنوية تسلم إِلَى يَدَيْهِ من حَيْثُ لَا يحْتَسب وبانتظام كَامِل وَفِي الْوَقْت الْمُنَاسب تَسْلِيمًا مُوَافقا لِحَيَاتِهِ متسما بالحكمة الْكَامِلَة
أَلا يدل هَذَا الافتقار وَهَذِه الْحَاجة فِي الْمَخْلُوقَات وَهَذَا النمط من الْإِمْدَاد والإعانة الغيبية على رب حَكِيم ذِي جلال ومدبر رَحِيم ذِي جمال

نام کتاب : حقيقة التوحيد نویسنده : النورسي، بديع الزمان    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست