responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة التوحيد نویسنده : النورسي، بديع الزمان    جلد : 1  صفحه : 32
لَهَا أَو عَلَيْك أَن تعود إِلَى رشدك وتصغي إِلَيّ جيدا فها أَنا أَضَع بَين يَديك هَذَا المنظر
تَأمل فِي هَذِه العناصر والمعادن الَّتِي تعم هَذِه المملكة وَالَّتِي تُوجد فِي كل أرجاء هَذَا الْقصر وَمَعْلُوم أَن مَا من شَيْء ينْتج فِي هَذِه المملكة إِلَّا من تِلْكَ الْموَاد فَمن كَانَ مَالِكًا لتِلْك الْموَاد والعناصر فَهُوَ إِذن مَالك لكل مَا يصنع وينتج فِيهَا إِذْ من كَانَ مَالِكًا للمزرعة فَهُوَ مَالك المحاصيل وَمن كَانَ مَالِكًا للبحر فَهُوَ مَالك لما فِيهِ
ثمَّ أنظر يَا صَاحِبي إِلَى هَذِه المنسوجات والأقمشة الملونة المزدانة بالأزهار أَنَّهَا تصنع من مَادَّة وَاحِدَة فَالَّذِي هيأ تِلْكَ الْمَادَّة وغزلها لَا بُد أَنه وَاحِد لِأَن تِلْكَ الصَّنْعَة لَا تقبل الِاشْتِرَاك فالمنسوجات المتقنة تخصه هُوَ ثمَّ الْتفت إِلَى هَذَا أَن أَجنَاس هَذِه المنسوجات مَوْجُودَة فِي كل جُزْء من أَجزَاء هَذَا الْعَالم العجيب وَقد انتشرت انتشارا وَاسع النطاق حَتَّى أَنَّهَا تنسج فِي آن وَاحِد وبنمط وَاحِد فِي كل مَكَان أَي أَنه فعل فَاعل وَاحِد

نام کتاب : حقيقة التوحيد نویسنده : النورسي، بديع الزمان    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست