responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة التوحيد نویسنده : النورسي، بديع الزمان    جلد : 1  صفحه : 127
فمثلا إِن رَغْبَة حب الْبَقَاء بل عشقه عميقة فِي الْإِنْسَان هَذِه الرَّغْبَة العريقة لَا يحققها وَلَا يسكنهَا ويطمئنها إِلَّا من هُوَ مَالك لمقاليد الْكَوْن الَّذِي يفتح بَاب الْبَقَاء السرمدي أَمَام الْإِنْسَان بِالآخِرَة بعد أَن يُنْهِي هَذِه الدُّنْيَا الفانية ويغلق أَبْوَابهَا
وَهُنَاكَ رغبات أُخْرَى كَثِيرَة جدا أَمْثَال هَذِه الرَّغْبَة كلهَا ممتدة إِلَى غير نِهَايَة مَعْلُومَة ومتشعبة فِي ثنايا الكائنات جَمِيعًا فَهَذِهِ الرغبات جَمِيعًا مرتبطة ارتباطا وثيقا بِحَقِيقَة التَّوْحِيد وأنواره ومشدودة مَعَ سر الفردية وفيضها إِذْ لَا تَجِد اطمئنانها وسكونها لَدَى الَّذِي لَا يُؤمن بِالتَّوْحِيدِ وانفراد الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لذا تبقى لَدَيْهِ هَذِه الرغبات عقيمة دون نتائج قَاصِرَة عَن بُلُوغ مداها مبتورة منكمشة حَقًا أَن حَاجَة الْإِنْسَان ورغباته لَا يشبعها إِلَّا الله
فالإيمان بالوحدانية وبقدرة الْفَرد الْوَاحِد الْأَحَد الْمُطلقَة إِذا هُوَ وَحده الْكَفِيل بإحلال الطُّمَأْنِينَة والسكون فِي تِلْكَ الرغبات المتأججة لَدَى الْإِنْسَان
من أجل هَذَا السِّرّ الْعَظِيم نرى الْقُرْآن الْكَرِيم يذكر التَّوْحِيد والوحدانية بِكُل حرارة وشوق ويكررها بِكُل

نام کتاب : حقيقة التوحيد نویسنده : النورسي، بديع الزمان    جلد : 1  صفحه : 127
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست