responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة التوحيد نویسنده : النورسي، بديع الزمان    جلد : 1  صفحه : 125
أَفعَال الإعاشة والإحياء والتنظيم والتجهيز يفعل التَّصْوِير والتربية وَالتَّدْبِير فعله فِي الْوَقْت نَفسه وَهَكَذَا
فتداخل أَمْثَال هَذِه الْأَفْعَال المحيطة بَعْضهَا بِالْبَعْضِ الآخر واتحادها بِبَعْضِهَا وامتزاجها كامتزاج الألوان السَّبْعَة فِي الطيف الشمسي ثمَّ إحاطة كل فعل من تِلْكَ الْأَفْعَال وشموله من حَيْثُ الْمَاهِيّة للموجودات كلهَا فِي وحدة وَاحِدَة وَكَون كل فعل مِنْهَا فعلا وحدانيا يدل دلَالَة وَاضِحَة على أَن فَاعله وَاحِد أحد فَرد
وكما أَن اسْتِيلَاء كل فعل من تِلْكَ الْأَفْعَال وهيمنته على الكائنات قاطبة واتحاده مَعَ سَائِر الْأَفْعَال فِي تعاون وثيق يَجْعَل الْكَوْن كلا غير قَابل للتجزئة كَذَلِك فَإِن كل مَخْلُوق حَيّ من حَيْثُ كَونه بِمَثَابَة بذرة الْكَوْن وفهرسه ونموذجه يَجْعَل الْكَوْن كليا غير قَابل للانقسام والتجزئة من حَيْثُ الربوبية بل يَجْعَل انقسامه محالا وخارجا عَن الْإِمْكَان أَي أَن الْكَوْن بِهَذَا هُوَ كل لَا يتَجَزَّأ فَلَا يكون إِذا رب الْجُزْء إِلَّا من كَانَ رَبًّا للْكُلّ وَهُوَ كلي أَيْضا فَلَا يكون رَبًّا للفرد الْوَاحِد إِلَّا من كَانَ زِمَام ذَلِك الْكُلِّي بِيَدِهِ

نام کتاب : حقيقة التوحيد نویسنده : النورسي، بديع الزمان    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست