responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة التوحيد نویسنده : النورسي، بديع الزمان    جلد : 1  صفحه : 100
إِن من لَا يقدر على أَن يتَصَرَّف فِي الْكَوْن كُله لَا يُمكن أَن يكون مَالِكًا ملكا حَقِيقا لأي جُزْء مِنْهُ
ولنوضح هَذِه الْآيَة المميزة
إِن موجدات الْكَوْن بأنواعها الْمُخْتَلفَة تتعاون فِيمَا بَينهَا تعاونا وثيقا وَيسْعَى كل جُزْء مِنْهَا لتكملة مهمة الآخر وَكَأَنَّهَا تمثل بمجموعها وأجزائها تروس معمل بديع ودواليبه الَّذِي يُشَاهد فِيهِ هَذَا التعاون بوضوح فَهَذَا التساند وَهَذَا التعاون بَين الْأَجْزَاء وَهَذِه الاستجابة فِي إسعاف كل مِنْهَا لطلب الآخر وإمداد كل جُزْء للجزء الآخر بل هَذَا التعانق بَين الْأَجْزَاء والاندماج يَجْعَل من أَجزَاء الْكَوْن كُله وحدة متحدة تتعصى على الانقسام والانفكاك يشبه فِي هَذَا وحدة أَجزَاء جسم الْإِنْسَان الَّذِي لَا يُمكن فك بَعْضهَا عَن الْبَعْض الآخر لشدَّة مَا بَينهَا من الترابط والاندماج نفهم من هَذَا إِن الَّذِي يمسك زِمَام عنصر وَاحِد فِي الْوُجُود إِن لم يكن زِمَام جَمِيع العناصر بِيَدِهِ لَا يَسْتَطِيع أَن يسيطر على ذَلِك العنصر الْوَاحِد أَيْضا
إِذا فمظاهر التعاون والتساند والتجاوب والتعانق الْوَاضِحَة على وَجه الْكَوْن إِنَّمَا هِيَ آيَات كبرى وبصمات ساطعة للتوحيد

نام کتاب : حقيقة التوحيد نویسنده : النورسي، بديع الزمان    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست