responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم نویسنده : أحمد بن عيسى    جلد : 1  صفحه : 311
مَضْمُون هَذَا الْفَصْل الزام المعطلة النافين لصفة الْكَلَام نفي الرسَالَة اذ حَقِيقَة الرسَالَة تَبْلِيغ كَلَام الْمُرْسل فَإِذا انْتَفَت صفة الْكَلَام لزم نفي الرسَالَة ثمَّ ذكر أَن حَقِيقَة الارسال نفس خطابه تَعَالَى للمرسلين وَهُوَ نَوْعَانِ بِغَيْر وساطة ككلامه تَعَالَى لجبريل ومُوسَى من وَرَاء حجاب وَالنَّوْع الثَّانِي تكليم بالوساطة كتكليمه سُبْحَانَهُ الانبياء عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام على لِسَان جِبْرِيل كَمَا قالى تَعَالَى {وَمَا كَانَ لبشر أَن يكلمهُ الله إِلَّا وَحيا أَو من وَرَاء حجاب أَو يُرْسل رَسُولا فَيُوحِي بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء} الشورى 51 الْآيَة
قَالَ النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى
فصل
فِي الزامهم القَوْل بِنَفْي الرسَالَة اذا انْتَفَت صفة الْكَلَام
... فاذا انْتَفَت صفة الْكَلَام فضدها
خرس وَذَلِكَ غَايَة النُّقْصَان ... فلئن زعمتم أَن ذَلِك فِي الَّذِي
هُوَ قَابل من أمة الْحَيَوَان ... والرب لَيْسَ بقابل صفة الكلا
م فنفيها مَا فِيهِ من نُقْصَان ... فَيُقَال سلب كَلَامه وقبوله
صفة الْكَلَام أتم للنقصان ... اذ أخرس الانسان أكمل حَالَة
من ذَا الجماد بأوضح الْبُرْهَان ... فَجحدت أَوْصَاف الْكَمَال مَخَافَة
التجسيم والتشبيه بالانسان ... وَوَقعت فِي تَشْبِيه بالجمادا
ت الناقصات وَذَا من الخذلان ...

نام کتاب : توضيح المقاصد شرح الكافية الشافية نونية ابن القيم نویسنده : أحمد بن عيسى    جلد : 1  صفحه : 311
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست