responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل نویسنده : الباقلاني    جلد : 1  صفحه : 249
وَمِمَّا ينفر عَنهُ الْخَواص والعوام
مَسْأَلَة

فَإِن قَالَ مِنْهُم قَائِل فَمَا الدَّلِيل على صِحَة مَا تذهبون إِلَيْهِ من أَن الصّفة معنى لَا يُقَال هُوَ الْوَصْف الَّذِي هُوَ القَوْل
قيل لَهُ يدل على ذَلِك أُمُور من جِهَة وضع اللُّغَة ودلالات الْعُقُول أَيْضا
فَأَما مَا يدل على ذَلِك من جِهَة اللُّغَة فَهُوَ أَن أهل اللُّغَة قد قَالُوا إِن الصّفة الَّتِي هِيَ النَّعْت على ضروب
فَمِنْهَا خلقَة لَازِمَة كَقَوْلِك أسود وأبيض وطويل وقصير وعاقل وظريف وَمَا جرى مجْرى ذَلِك
وَمِنْهَا حِرْفَة وصناعة كَقَوْلِك كَاتب وَبَان وحداد وبزاز وَمَا جرى مجْرى ذَلِك
وَمِنْهَا صفة بِالدّينِ كَقَوْلِك مُؤمن وَكَافِر وَنَحْو ذَلِك
وَمِنْهَا صفة هِيَ نسب كَقَوْلِك عَرَبِيّ وعجمي وقرشي وهاشمي وَمَا جرى مجْرى ذَلِك
وَلَا خلاف بَينهم فِي أَن النعوت هِيَ الصِّفَات التابعة للأسماء
وَإِذا كَانَ ذَلِك كَذَلِك وَكَانُوا قد وقفونا على أَن الصّفة تكون دينا وَتَكون نسبا وَتَكون خلقَة لَازِمَة وَتَكون حِرْفَة وصناعة وَجب أَن تكون الصِّفَات عِنْدهم هِيَ هَذِه الْمعَانِي وَالْأَفْعَال الَّتِي اشْتقت هَذِه الْأَسْمَاء مِنْهَا
لِأَن قَوْلنَا فِي زيد إِنَّه أسود وأبيض لَيْسَ بخلقة لَهُ لَا لَازِمَة وَلَا غير لَازِمَة
وَكَذَلِكَ قَوْلنَا بزاز ونجار لَيْسَ بحرفة وَلَا صناعَة
وَكَذَلِكَ قَوْلنَا قرشي وهاشمي لَيْسَ بِنسَب للموصوف
وَأهل اللُّغَة قد وقفونا على أَن النعوت وَالصِّفَات هِيَ الْخلق والحرف والأديان والأنساب
فَوَجَبَ أَن يكون

نام کتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل نویسنده : الباقلاني    جلد : 1  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست