responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل نویسنده : الباقلاني    جلد : 1  صفحه : 173
ذَلِك نقلا ظَاهرا وَيَقَع تَفْصِيله وَالنَّص عَلَيْهِ وَالْبَيَان لَهُ من كل رجل بِعَيْنِه وَإِذا كُنَّا لَا نعلم وجود الْمُعَارضَة لِلْقُرْآنِ كعلمنا لظُهُوره من جِهَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَجب سُقُوط مَا قَالُوا وَأَيْضًا فَلَو كَانَ الْخَوْف من السَّيْف مَانِعا من نقلهم الْمُعَارضَة لمنع ذَلِك أَيْضا من دَعْوَى الْمُعَارضَة فَإِذا لم يمْنَع الْخَوْف من قَوْلكُم قد عورض وَإِن كَانَ تَصْرِيحًا بالقدح فِي الْقُرْآن والتكذيب لَهُ مَعَ عُرْوَة من حجَّة أَو شُبْهَة فَكيف يمنعكم الْخَوْف من إِظْهَار مَا ادعيتم
وَيُقَال لمن سَأَلَ عَن هَذَا من الْيَهُود وَالنَّصَارَى لَو كَانَ مَا قلتموه صَحِيحا لجَاز لمدع أَن يَدعِي أَن مُوسَى وَعِيسَى عَلَيْهِمَا السَّلَام قد عورضا فِي قلب الْعَصَا حَيَّة وفلق الْبَحْر وإحياء الْمَيِّت وإبراء الأكمه والأبرص وَأَن الْخَوْف من أسيافكم يمْنَع من قتل ذَلِك وَأَن الْخَوْف من سيوف الْمُسلمين الْيَوْم يمْنَع من نَقله الْآن لِأَن مكذب مُوسَى وَعِيسَى عِنْد الْمُسلمين بِمَنْزِلَة مكذب مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَإِن لم يجب هَذَا لم يجب مَا قُلْتُمْ
مَسْأَلَة فِي حفظ الْمُعَارضَة

فَإِن قَالَ قَائِل مَا أنكرتم أَن تكون الْمُعَارضَة قد وَقعت ونسيت وَذهب ذكرهَا وضبطها عَن كل فرقة لِأَن الله صرف دواعي النَّاس وهممهم عَن

نام کتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل نویسنده : الباقلاني    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست