responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل نویسنده : الباقلاني    جلد : 1  صفحه : 117
ذَلِك غير متباينين وَلَا منفصلين مِمَّا هُوَ حَال فِي الْجَسَد فِي بطن مَرْيَم فَمَا لَا ينْفَصل وَلَا يتَمَيَّز من الذَّات كَيفَ يكون مِنْهُ مَوْلُود وَمِنْه غير مولد وَمِنْه غير مُتحد لَوْلَا الْجَهْل وَالْعجز
مَسْأَلَة أُخْرَى على الملكية

يُقَال لَهُم خبرونا عَن مَرْيَم أَهِي إِنْسَان كلي أم إِنْسَان جزئي فَإِن قَالُوا إِنَّهَا كلي تجاهلوا وَقيل لَهُم فَمَا أنكرتم أَن يكون كل ذكر وَأُنْثَى من النَّاس إنْسَانا كليا فَإِن قَالُوا هُوَ كَذَلِك تركُوا قَوْلهم وَقيل لَهُم فَأَي هُوَ الْإِنْسَان الجزئي وكل جزئي تشيرون إِلَيْهِ على قَوْلكُم هَذَا فَهُوَ كلي فَلَا يَجدونَ إِلَى إِثْبَات الجزئي سَبِيلا وَفِي هَذَا هدم مَذْهَبهم
وَإِن قَالُوا مَرْيَم عَلَيْهَا السَّلَام إِنْسَان جزئي قيل لَهُم فالإنسان الَّذِي وَلدته أَلَيْسَ هُوَ الَّذِي اتَّحد الابْن بولادته وَإِذا قَالُوا نعم قيل لَهُم فخبرونا عَن الْإِنْسَان الَّذِي وَلدته مَرْيَم أكلي هُوَ أم جزئي فَإِن قَالُوا جزئي تركُوا قَوْلهم بِأَن الابْن مُتحد بالإنسان الْكُلِّي الَّذِي أَرَادَ خلاصه وصاروا إِلَى قَول النسطورية واليعاقبة
وَإِن قَالُوا الْإِنْسَان الْمَأْخُوذ من مَرْيَم هُوَ ابْن مَرْيَم فَإِذا قَالُوا أجل قيل لَهُم فَهُوَ كلي وَأمه الَّتِي هِيَ مَرْيَم إِنْسَان جزئي فَيجب على قَوْلكُم أَن يكون الْإِنْسَان الْكُلِّي ابْن الْإِنْسَان الجزئي وَهَذَا طريف جدا لأننا لَو فَرضنَا عِنْدهم عدم مَرْيَم لم يعْدم الْإِنْسَان الْكُلِّي وَلَو فَرضنَا عدم الْإِنْسَان الْكُلِّي لم تكن مَرْيَم وَلَا غَيرهَا من جزئيات الْإِنْسَان
وَكَيف يكون

نام کتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل نویسنده : الباقلاني    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست