responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي نویسنده : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    جلد : 1  صفحه : 301
ومنها: التصريح بزيادة الخشوع، والخشوع من الإيمان، كقوله تعالى: {وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً} [1].
ومنها: أمر المؤمنين بالإيمان، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ} [2]، وقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ} [3] فهذا أمر للمؤمنين بالإيمان، والأمر بالشيء لمن هو قائم به أمر بالزيادة منه والمحافظة عليه والعناية به.
ومنها: ذكر تفاضل درجات أهل الإيمان في الآخرة، كقوله تبارك وتعالى: {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا} [4]، وقوله تعالى: {انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً} [5] والتفاضل في درجات الجنة وثواب الآخرة إنما هو لتفاضل أهل الإيمان في إيمانهم.
ومنها: إخبار الله تبارك وتعالى بأنَّ أهل الإيمان على طبقات، كما في قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ} [6] فذكر تعالى الظالم لنفسه وهو الذي وقع في بعض الذنوب بترك بعض الواجبات أو الوقوع في بعض المعاصي والمحرمات التي هي دون الشرك، ثم المقتصد وهو الذي فعل الواجبات وترك المحرمات، ثم السابق بالخيرات وهو الذي فعل الواجبات وترك المحرمات والمكروهات ونافس في فعل المستحبات. وهؤلاء بلا ريب ليسوا على درجة واحدة في الإيمان، ولا شك أن الظالم لنفسه أنقص إيماناً من المقتصد، والمقتصد أنقص إيماناً من السابق بالخيرات.

[1] الآية 109 من سورة الإسراء.
[2] الآية 135 من سورة النساء.
[3] الآية 28 من سورة الحديد.
[4] الآية 19 من سورة الأحقاف.
[5] الآية 21 من سورة الإسراء.
[6] الآية 32 من سورة فاطر.
نام کتاب : تذكرة المؤتسي شرح عقيدة الحافظ عبد الغني المقدسي نویسنده : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست