responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 118
وفي " الصحيح " عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من قال لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله حرم ماله ودمه وحسابه على الله عز وجل "[1] وشرح هذه الترجمة ما بعدها من الأبواب.

{وفي "الصحيح" عن النب صلى الله عليه وسلم ي أنه قال: " من قال لا إله إلا الله، وكفر بما يعبد من دون الله "[2]} أي: تبرأ وأنكر دين المشركين مع التلفظ بها والإقرار بها " حرم ماله ودمه " فالكفر بما يعبد من دون الله شرط لعصمة الدم والمال، وهذه مسألة عظيمة جليلة[3].
" وحسابه على الله عز وجل "[4] في الآخرة فيما[5] أخل به من العبادة، وقد علم أنه لا تتم شهادة أن لا إله إلا الله إلا بشهادة أن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الشيخ رحمه الله {وشرح هذه الترجمة [ما بعدها] [6] من الأبواب} [7].

[1] مسلم: الإيمان (23) , وأحمد ([6]/394) .
[2] مسلم: الإيمان (23) , وأحمد ([6]/394) .
[3] وقد أعظم شأن هذه المسألة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بقوله: (فيا لها من مسألة ما أعظمها وأجلها, ويا له من بيان ما أوضحه, وحجة ما أقطعها للمنازع) . انظر: ((مؤلفات الشيخ محمد ابن عبد الوهاب)) قسم العقيدة والآداب: (ص 26) , وهي من مسائل هذا الباب.
[4] ((صحيح مسلم مع شرح النووي)) : ([1]/325-326, ح 37/23) , كتاب الإيمان, باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله محمد رسول الله. وقد أحاله الشيخ الألباني في ((صحيح الجامع)) : ([2]/1099, ح 6438) إلى ((مسند الإمام أحمد)) , ولم أجده فيه. والحديث عن أبي مالك سعد بن طارق الأشجعي عن أبيه طارق الأشجعي.
[5] في ((ر)) رسمت هكذا: (في الآخرة قيه أده) , وهو تحريف ظاهر.
[6] في ((الأصل)) : (وما بعدها) , وهو خطأ يغير مدلول العبارة وقد أثبت الصواب من بقية النسخ.
[7] قول الشيخ محمد بن عبد الوهاب: (وشرح هذه الترجمة ما بعدها من الأبواب) يدل على أن هذا الباب من الأبواب الشاملة التي جاءت الأبواب بعده شارحه له. وأن كتاب التوحيد بمجموع أبوابه يعتبر شرحا لمعنى كلمة التوحيد وتفسيرا لمدلولها.
ذكر الشارح في (ص 355) أن معناه ومن يثق بالله فيما نابه كفاه ما أهمه. واستدل عليه بقول النبي صلى الله عليه وسلم " لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا "[1].
وأن معنى قوله {إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ} [2] أي: منفذ أمره وممض في خلقه ما قضاه. وذكر قول مسروق في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ} [3] قال: توكل عليه أم لم يتوكل غير أن المتوكل يكفر عنه ويعظم له أجرا.
ومعنى قوله: {قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً} [4] أي: أجلا ينتهي إليه. وفي باب قول الله تعالى: {أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [5].
ختم الشارح هذا الباب (ص 360) بقوله: (اعلم أنه لا يجوز أن يظن العاصي أنه لا مخلص له من العذاب فإن معتقد ذلك قانط من رحمة الله; لأن من تاب زال عقابه وصار من أهل المغفرة والرحمة) .
واستدل على ذلك بقوله تعالى: {إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [6] وقوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} [7].
وفي باب الإيمان بالله والصبر على قدر الله:
تحت حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في النسب والنياحة على الميت "[8] قال الشارح في (ص 362) : حكي عن بعض العلماء العاملين المخلصين قال: (النسب نسبان: نسب طيني، ونسب ديني، فالنسب

[1] الترمذي: الزهد (2344) , وابن ماجه: الزهد (4164) , وأحمد (1/52) .
[2] سورة الطلاق، الآية: 3.
[3] سورة الطلاق، الآية: 3.
[4] سورة الطلاق، الآية: 3.
[5] سورة الأعراف، الآية: 99.
[6] سورة يوسف، الآية: 87.
[7] سورة الزمر، الآية: 53.
[8] مسلم: الإيمان (67) , وأحمد (2/441 ,2/496) .
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست