responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحت راية القرآن نویسنده : الرافعي ، مصطفى صادق    جلد : 1  صفحه : 117
أستاذ الآداب والقرآن
إلى هيئة كبار العلماء ومجلس إدارة الجامعة
لقينا صديق من أدباء المسيحيين فقال، ويحكم! أيها العلماء والكتاب
الذين أقاموا القيامة على رسالة الأستاذ الشيخ علي عبد الرزاق [1] فإن هذه
الرسالة إنما هي تسبيح لله في جنب كتاب طه حسين الذي درَّسه في الجامعة.
فقلنا لهذا الأديب: وكتاب طه حسين هو تسبيح لله في جنب ما يكون في نفس طه حسين، فلولا دين الحكومة والقضاء والنيابة - كما يقول هو في كتابه - لكان قد هدم السماء والأرض وترك الآخر يلعن الأول، ولافترى بين يديه ورجليه ويَسْرته ويُمناه وما فوق وما تحت، سخطة على الدين وكتابه، والإسلام ونبيه، وعلى الأمة وعلمائها؛ وهو على ما يعرف من دين الحكومة والقضاء والنيابة لا تراه ينظر في معنى من معاني الإسلام إلا جاء بشرِّ النظرين وأشدهما جهلاً وحمقاً؛ وتراه يُزهى في كتابه بأنه ممن "خلق الله لهم عقولاً تجد من الشك لذة وفي القلق والاضطراب رضا" - صفحة 5 - وأنه من فئة (حسبك أنهم يشكون فيما كان الناس يرونه يقيناً، وقد يجحدون ما أجمع الناس على أنه حق لا شك فيه - صفحة 6 - فهو لا يعد نفسه من أولئك الذين قال الله فيهم: (وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ) بل كرَّه الله
الإيمان وزين في قلبه القلق والاضطراب والشك، ولو نعلم أن كتابه وإلحاده

[1] رسالة شهيرة اسمها " الإسلام وأصول الحكم" ويخيل إلينا أن بعض الناس لهم قوة على تنويم إبليس تنويماً مغناطيسياً. . . فالأستاذ البليغ الذكي الشيخ علي عبد الرزاق نوَّم إبليس وتلقى بعض آرائه، أما طه حسين فنوَّمه إبليس.
قلت: كان لكتاب "الإسلام وأصول الحكم" حديت بين أهل العلم وأهل السياسة في سنة 1925 -
قبل حديث كتاب الدكتور طه حسين بنحو عام - وقد ثارت ثائرة العلماء من مشيخة الأزهر على مؤلفه حتى جردوه من صفته وأخرجوه من وظيفته ونسبوه إلى ما يشبه الكفر؛ ثم دارت الأيام دورتها ورضي عنه أهل السياسة، فاسترد اعتباره وعاد كما كان: عالماً من العلماء ورجلاً من رجالات الإسلام!
نام کتاب : تحت راية القرآن نویسنده : الرافعي ، مصطفى صادق    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست