responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إيثار الحق على الخلق في رد الخلافات نویسنده : ابن الوزير    جلد : 1  صفحه : 177
فصل
فِي التَّعْرِيف بالقصور عَن الاحاطة بِحَقِيقَة معرفَة الله تَعَالَى وَمَعْرِفَة أَسْمَائِهِ ونعوته الجليلة من جَمِيع الْوُجُوه على مُقْتَضى مَا أرشدنا اليه رَبنَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي قَوْله عز وَجل {وَلَا يحيطون بِهِ علما} وكما اشْتهر عَن أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ ابْن أبي طَالب عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى روته الْخُصُوم عَنهُ وَكفى بِهِ أُسْوَة وسلفا صَالحا فِي ذَلِك كَيفَ وَلَا يعرف لَهُ مُخَالف من أهل عصره وَمن بعدهمْ بل اعْترف الْعَلامَة ابْن أبي الْحَدِيد المعتزلي أَنه قَول لم تزل فضلاء الْعُقَلَاء مائلين اليه وَقد اخْتَرْت ايراد كَلَام الْغَزالِيّ فِي الْمَقْصد الْأَسْنَى فِي شرح اسماء الله الْحسنى لحسن عِبَارَته ووضوح أَمْثَاله فِي ذَلِك فَأَقُول
قَالَ الْغَزالِيّ فِي الْفَصْل الرَّابِع من مُقَدمَات الْمَقْصد الْأَسْنَى وَقد حث على الترقي فِي الْمَرَاتِب الشَّرِيفَة الكمالية من الْعلم وَالرَّحْمَة وَنَحْو ذَلِك مِمَّا فِيهِ تخلق بِبَعْض أَسمَاء الله عز وَجل
فان قلت ظَاهر هَذَا الْكَلَام يُشِير إِلَى مشابهة بَين العَبْد وَبَين الله تَعَالَى وَالله تَعَالَى لَيْسَ كمثله شَيْء
فَأَقُول مهما عرفت معنى الْمُمَاثلَة المنفية عَن الله تَعَالَى عرفت أَنه لَا مثل لَهُ وَيَنْبَغِي أَن لَا تظن أَن الْمُشَاركَة بِأَيّ لفظ توجب الْمُمَاثلَة أَلا ترى أَن الضدين بَينهمَا غَايَة الْبعد الَّذِي لَا يتَصَوَّر أَن يكون فَوْقه بعد وهما متشاركان فِي أَوْصَاف كَثِيرَة فالسواد يُشَارك الْبيَاض فِي كَونه عرضا وَفِي كَونه مدْركا وَفِي كَونه لونا فِي كَونه مَوْجُودا ومرئيا ومعلوما وَفِي أُمُور أخر إِلَى قَوْله

نام کتاب : إيثار الحق على الخلق في رد الخلافات نویسنده : ابن الوزير    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست