responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقصد الأسنى نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 109
طرفان يجوز أَن يُطلق على أحد طَرفَيْهِ اسْم الفوق والعلو وعَلى الطّرف الآخر مَا يُقَابله تَنْبِيه
العَبْد لَا يتَصَوَّر أَن يكون عليا مُطلقًا إِذْ لَا ينَال دَرَجَة إِلَّا وَيكون فِي الْوُجُود مَا هُوَ فَوْقهَا وَهُوَ دَرَجَات الْأَنْبِيَاء وَالْمَلَائِكَة نعم يتَصَوَّر أَن ينَال دَرَجَة لَا يكون فِي جنس الْإِنْس من يفوقه وَهِي دَرَجَة نَبينَا مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَلكنه قَاصِر بِالْإِضَافَة إِلَى الْعُلُوّ الْمُطلق من وَجْهَيْن أَحدهمَا أَنه علو بِالْإِضَافَة إِلَى بعض الموجودات وَالْآخر أَنه علو بِالْإِضَافَة إِلَى الْوُجُود لَا بطرِيق الْوُجُوب بل يقارنه إِمْكَان وجود إِنْسَان فَوْقه فالعلي الْمُطلق هُوَ الَّذِي لَهُ الْفَوْقِيَّة لَا بِالْإِضَافَة وبحسب الْوُجُوب لَا بِحَسب الْوُجُود الَّذِي يقارنه إِمْكَان نقيضه
الْكَبِير

هُوَ ذُو الْكِبْرِيَاء والكبرياء عبارَة عَن كَمَال الذَّات وأعني بِكَمَال الذَّات كَمَال الْوُجُود وَكَمَال الْوُجُود يرجع إِلَى شَيْئَيْنِ
أَحدهمَا دَوَامه أزلا وأبدا فَكل وجود مَقْطُوع بِعَدَمِ سَابق أَو لَاحق فَهُوَ نَاقص وَلذَلِك يُقَال للْإنْسَان إِذا طَالَتْ مُدَّة وجوده إِنَّه كَبِير أَي كَبِير السن طَوِيل مُدَّة الْبَقَاء وَلَا يُقَال عَظِيم السن فالكبير يسْتَعْمل فِيمَا لَا يسْتَعْمل فِيهِ الْعَظِيم فَإِن كَانَ مَا طَال مُدَّة وجوده مَعَ كَونه مَحْدُود مُدَّة الْبَقَاء كَبِيرا فالدائم الأزلي الأبدي الَّذِي يَسْتَحِيل عَلَيْهِ الْعَدَم أولى أَن يكون كَبِيرا
وَالثَّانِي أَن وجوده هُوَ الْوُجُود الَّذِي يصدر عَنهُ وجود كل مَوْجُود فَإِن

نام کتاب : المقصد الأسنى نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست