responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المطلب الحميد في بيان مقاصد التوحيد نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    جلد : 1  صفحه : 251
وبعد موجب الخط أبين لك ما أنت خابر من أمر دعوة الإسلام التي من الله بها في آخر هذا الزمان بموجب النصيحة للإمام المشوبة بالمحبة والشفقة والخوف وكنت والله يعلم صدقي بما قلته أني أحبك وأقدمك في المحبة على من مضى من حمولتك وحمولتي واليوم الذي اجتمع بك فيه عندي يوم سرور ولا عندي لك مكافات إلا بالدعاء والنصح باطنا وأكثر من يجتمع بالإمام ما يجي أمر النصيحة له على بال وبعضهم ما يحسن النصيحة ولا يعرف وجهها وبعضهم غرضه دنياه وهمته موقوفة عليها وقد قال الله تعالى:
{بسم الله الرحمن الرحيم} : {وَالْعَصْرِإِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ*إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} ولا يسلم من الخسران إلا أهل العلم ومعرفته وقبول الحق ومحبته والإنقياد في طاعته والعمل الصالح والتواصي بالحق والصبر على ذلك ومن نقص في ذلك فله الخسارة بحسب ذلك.
ولا يخفاك أن الله من عليكم بدين الإسلام في آخر هذا الزمان برجل واحد خالف فيه الأدنى والأقصى والقريب والبعيد لأنه قام في حال غربته لما اشتدت غربة الإسلام في جميع الأماكن والناس كلهم إلا من شاء الله لا يعرفون معنى لا إله إلا الله واشتد نكير الناس عليه العامة والمطاوعة وحذروا الملوك منه وشنعوا عليه في التوحيد الذي بعث به رسله وأنزل به كتبه وخلق الجن والإنس له وصار أقرب قريب له ابن معمر أمير بلاده لما عرف عداوة الناس له أرخص له عن البلد وصار رحمة ونعمة عظيمة لكم ياحمولة آل سعود وتلقاها جدك رحمه الله: وأهلك والخواص وأعانهم الله على عداوة أهل الأرض في هذا الدين ولا عندهم أموال يبذلونها لكن بذلوا نحورهم وأنفسهم وأرخصوها لله في طلب رضاه والفوز بالجنة والنجاة من النار ولا مقصدهم إلا أن الناس يتركونهم يوحدون الله ولا يعارضونهم عند التوحيد ولا حصل من الشيوخ بنجد وأتباعهم وضدهم في غاية القوة وهم في غاية الضعف والقلة فأيهم الله بدينه وكل

نام کتاب : المطلب الحميد في بيان مقاصد التوحيد نویسنده : آل الشيخ، عبد الرحمن بن حسن    جلد : 1  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست