responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها نویسنده : عواجي، غالب بن علي    جلد : 2  صفحه : 689
لقد قامت العلمانية من أوِّل يوم على محاربة الدين وعدم التحاكم إليه، وعلى الخضوع لغير الله تعالى, إما الطبيعة وإما في عبادة بعضهم بعضًا, بعد أن ابتعدوا عن الدين وعن الخضوع لرب العالمين, وأشركوا معه سبحانه فئة من البشر يسمونهم بالمشرِّعين أو القانونيين، ويقدمون كل ما يقرره هؤلاء, وينفرون عن ذكر الشريعة الإلهية والرسل والرسالات؛ لأنها بزعمهم لا تقدم الحلول الناجحة كالتي اخترعوها. متناسين هذه الفوضى الفكرية والأخلاقية والاقتصادية.. إلخ، الفوضى التي تعيشها المجتمعات العلمانية ونقضها اليوم ما أثبتته بالأمس: {وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [1].
ولعل الذي حمل بعض القائلين بأن العلمانية لا تحارب الدين ما يرونه من عدم تعرُّض العلمانيين لسائر أهل العبادات بخلاف النظام الشيوعيّ، ولكن يجب أن تعرف أن أساس العلمانية لا ديني، ولعل تركهم لأهل العبادات إنما هي خطة أو فترة مؤقتة.

[1] سورة النساء، الآية: 82.
نام کتاب : المذاهب الفكرية المعاصرة ودورها في المجتمعات وموقف المسلم منها نویسنده : عواجي، غالب بن علي    جلد : 2  صفحه : 689
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست