responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة والتصحيح نویسنده : الموسوي، موسى    جلد : 1  صفحه : 19
وعندما وقع " عمرو " صريعاً بسيف " علي " قال?صلى الله تعالى عليه وآله وسلم: ضربة علي يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين [1] ?.
إن المتتبع لحياة الرسول الكريم والإمام يصل إلى نتيجة أكيدة وهي: أن الوشائج التي كانت تربط " محمداً "? صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ? بِ " علي " كانت أقوى بكثير من وشائج القربى إنها صلات روحية مترابطة متماسكة أصلها في السماء وفرعها في قلبي الرسول? صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ? وابن عمه ولذلك لا نستغرب أبداً عندما نلمس في " علي " نفحات من نفحات النبي فهذا هو رسول الله? صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ? يدافع عن رسالته بكلمته الخالدة التي قالها للمشركين: (والله لو وضعتم الشمس في يميني والقمر عن يساري لأترك هذا الأمر ما فعلت) وهذا هو " علي " يدافع عن إيمانه بالله ويقول: (فوالله لو أعطيت الأقاليم السبعة وما تحت أفلاكها أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت). وبعد كل ما ذكرناه ورويناه فقد يكون من الطبيعي أن يرى " علي " نفسه أولى بخلافة محمد? صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ? من غيره، ومن الطبيعي أيضاً أن تعتقد فئة من الناس بذلك وتتحمس لها أشد التحمس وتجد الفكرة لها مؤيدين وأنصاراً كما أن من الطبيعي أيضاً أن نقرأ في قلب محمد? صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ? ولسانه ما يدل على استخلاف " علي " بعد وفاته.

الإمام " علي " يؤكد شرعية بيعة الخلفاء
ولكن هل يعني كل هذا - وهذا بيت القصيد وحجر الأساس في كل ما يتعلق بالإمامة وشؤونها المتفرعة منها - أن هناك نصاً إلهياً بتعيين " علي " لخلافة الرسول? صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ? أم أنها رغبة شخصية من رغبات رسول الله الخاصة؟ الإمام " علي " كان يقول: لا نص عليه من السماء وصحابة " علي " والذين عاصروه كانوا يعتقدون بذلك أيضاً وقد استمر هذا الاعتقاد حتى عصر الغيبة الكبرى وهو العصر الذي حدث فيه التغيير في عقائد الشيعة وقلبها رأساً على عقب.

[1] - أخرجه الحاكم في المستدرك ج3 ص32 (لمبارزة علي لعمرو أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة).
نام کتاب : الشيعة والتصحيح نویسنده : الموسوي، موسى    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست