responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات نویسنده : الشقيري    جلد : 1  صفحه : 38
؟ ؟ النَّبِي ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) حَقِيقَة؟ كلا إِنَّهُم لَا يحبونَ السّنة، وَلَا الْعَمَل بهَا بل يحبونَ مشاغبة أهل الْحق وَالسّنة فتعساً لَهُم.
فصل فِي بَيَان كَبِيرَة هجر الْمَسَاجِد

لقد هجر النَّاس الْمَسَاجِد وكرهوا دُخُول بيُوت الله؛ وأبغضوا الصَّلَاة فِيهَا وَاتَّخذُوا المقاهي والحوانيت والدكاكين " مَوَاطِن لجلوسهم وراحتهم ومسامراتهم وضياع أوقاتهم. وكما يُنْفقُونَ فِي هَذِه الْأَمَاكِن الْوَقْت الطَّوِيل جدا فَلَا شكّ أَنهم يُنْفقُونَ أثْنَاء هَذِه الجلسات أَمْوَالًا كَثِيرَة جدا؛ هم وأبناؤهم وأقاربهم فِي أَشد الِاحْتِيَاج إِلَى بَعْضهَا. لأَنهم لَا يربحون إِلَّا التافه الْقَلِيل مَعَ العناد الشَّديد؛ والإرهاق الطَّوِيل. فهم مخطئون وَلَا كَلَام.
وَأَشد مِنْهُم خطأ وعيباً. المنتسبون للْعلم وَالدّين؛ إِلَّا أَن الجرم أَشد؛ والذنب أشنع وأفحش. على من يَزْعمُونَ أَنهم محيوا السّنة وناشروا لوائها، ورافعوا رايتها وأعلامها، ويفخرون على أهل الأَرْض جَمِيعًا يرَوْنَ الْفضل لَهُم والسيادة على النَّاس كلهم؛ بِاتِّبَاع الْقُرْآن وَالسّنة.
هَذَا على أَن مواظبتهم طول عمرهم على أَدَاء المكتوبات فِي محَال عَمَلهم أَو فِي الْبيُوت لَا شكّ أَنَّهَا بِدعَة مُنكرَة، وضلالة قبيحة. قَالَ تَعَالَى: {إِنَّمَا يعمر مَسَاجِد الله من آمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر} .
وَعَن ابْن مَسْعُود قَالَ: " من سره أَن يلقى الله غَدا مُسلما فليحافظ على هَؤُلَاءِ الصَّلَوَات حَيْثُ يُنَادى بِهن. فَإِن الله تَعَالَى شرع لنبيكم ( [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ) سنَن الْهدى. وإنهن من سنَن الْهدى. وَلَو أَنكُمْ صليتم فِي بُيُوتكُمْ كَمَا يُصَلِّي هَذَا المتخلف فِي بَيته لتركتم سنة نَبِيكُم، وَلَو تركْتُم سنة نَبِيكُم لَضَلَلْتُمْ. وَمَا من رجل يتَطَهَّر فَيحسن الطّهُور ثمَّ يعمد إِلَى مَسْجِد من هَذِه الْمَسَاجِد. إِلَّا كتب الله

نام کتاب : السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات نویسنده : الشقيري    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست