responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية نویسنده : آمال بنت عبد العزيز العمرو    جلد : 1  صفحه : 2
لغة، فإن معرفتها من ضرورة التخاطب، الذي هو النطق الذي لا بد منه لبني آدم"[1]. وعليه فإن دراسة ألفاظ العقيدة، ومصطلحاتها، وتحديد معانيها على مذهب أهل السنة والجماعة، وبيان مراد الطوائف بها، كل ذلك ضرورته ماسة، وأهميته لا تخفى، فمن جوانب تلك الأهمية ما يلي:
1 - أن الألفاظ هي جهة التخاطب، واللغة التي بها يتفاهم الناس بشتى طبقاتهم وأصنافهم؛ بدءاً بالعلماء وطلاب العلم، وانتهاءً بعامة الناس، فكلهم يستخدمون الألفاظ في تعاملهم اليومي. وهذه الألفاظ تختصر وراءها جملة من المعارف والمعلومات والمفاهيم، فهي مفتاح لكثير من المباحث، التي من أهمها مباحث العقيدة. فكان لابد من العناية ببحث تحديد معاني هذه الألفاظ العقدية، على وجهها الصحيح، عند أهل السنة والجماعة، إذ من خلالها تفهم العقيدة الصحيحة.
2 - "أن مَن تصور حقيقة أي شيء على ما هي عليه في الخارج، وعرف ماهيته بأوصافها الخاصة، عرف ضرورة ما يناقضه ويضاده، وإنما يقع الخفاء بلبس إحدى الحقيقتين، أو بجهل كلا الماهيتين، ومع انتفاء ذلك وحصول التصور التام لهما، لا يخفى ولا يلتبس أحدهما بالآخر، وكم هلك بسبب قصور العلم، وعدم معرفة الحدود، والحقائق من أمة، وكم وقع بذلك من غلط وريب وغمة"[2].
3 - أن كثيرا من ألفاظ العقيدة حرفت عن معناها الصحيح الذي جاء به الشرع، فكل فرقة وطائفة تفهم من اللفظ معنى يناسب عقيدتها، ومنهجها في التوحيد وسائر الاعتقاد، وتعرض هذا المعنى على أنه الحق، إضافة إلى إحداث ألفاظ في العقيدة لم يرد بها نص شرعي، وقد وقع فيها نزاع نفياً وإثباتاً، ومن هذه الألفاظ ما هو مجمل يحتاج إلى بيان، لذلك لزم دراسة هذه الألفاظ وبيان موقف أهل السنة منها، وما يصح فيها من معنى، وما تحويه من باطل، لإحقاق الحق وبيانه، وإبطال الباطل وإزهاقه.

[1] - الرد على المنطقيين لشيخ الإسلام ابن تيمية ص49 - 51، وانظر: مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية 9/95.
[2] - منهاج التأسيس والتقديس للشيخ عبد اللطيف آل الشيخ ص 12.
نام کتاب : الألفاظ والمصطلحات المتعلقة بتوحيد الربوبية نویسنده : آمال بنت عبد العزيز العمرو    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست