responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آكام المرجان في أحكام الجان نویسنده : الشِّبْلي    جلد : 1  صفحه : 248
الْمشرق إِن الْفِتْنَة هَهُنَا ثَلَاثًا وَذكر نَحوه وَفِي أُخْرَى أَنه سمع رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مُسْتَقْبل الْمشرق يَقُول أَلا الْفِتْنَة هَهُنَا من حَيْثُ يطلع قرن الشَّيْطَان وَزَاد البُخَارِيّ فِي رِوَايَة أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ اللَّهُمَّ بَارك لنا فِي شامنا اللَّهُمَّ بَارك لنا فِي يمننا قَالُوا يَا رَسُول الله وَفِي نجدنا فأظنه قَالَ فِي الثَّالِثَة هُنَالك الزلازل والفتن وَمِنْهَا يطلع قرن الشَّيْطَان
فصل
ذكر أهل السّير أَن قُريْشًا لما بنت الْكَعْبَة اخْتلفت فِيمَن يضع الرُّكْن وَأَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هُوَ الَّذِي وَضعه بِيَدِهِ وَأَن إِبْلِيس تمثل فِي صُورَة شيخ نجدي حِين حكمُوا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي أَمر الرُّكْن فصاح إِبْلِيس بِأَعْلَى صَوته يَا معشر قُرَيْش أقد رَضِيتُمْ أَن يضع هَذَا الرُّكْن وَهُوَ شرفكم غُلَام يَتِيم دون ذوى أسنتكم فكاد يثير شرا فِيمَا بَينهم ثمَّ سكنوا ذَلِك وَكَذَلِكَ لما اجْتمعت قُرَيْش للتشاور فِي أَمر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تمثل لَهُم إِبْلِيس أَيْضا فِي صُورَة شيخ جليل وانتسب إِلَى نجد فَأَما فِي الْكَعْبَة فتمثل نجديا لِأَن نجدا يطلع مِنْهَا قرن الشَّيْطَان كَمَا تقدم وَأما فِي وَقت التشاور فَذكر بعض أهل السّير أَن قُريْشًا لما اجْتمعت قَالَت لَا يدخلن مَعكُمْ فِي الْمُشَاورَة أحد من تهَامَة لِأَن هواهم مَعَ مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فانضم انتسابه إِلَى نجد لينتفي من تهَامَة إِلَى كَون قرنه يطلع من نجد فتناسب المعنيان وَقد ورد فِي حَدِيث ابْن عمر أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين قَالَ هَذَا الْكَلَام وقف عِنْد بَاب عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا وَنظر إِلَى الْمشرق يحذر من الْفِتْنَة قَالَ السُّهيْلي وَفِي وُقُوفه عِنْد بَاب عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا نَاظرا إِلَى الْمشرق يحذر من الْفِتْنَة عِبْرَة وفكر فِي خُرُوجهَا إِلَى الْمشرق عِنْد وُقُوع الْفِتْنَة تفهم الْإِشَارَة إِن شَاءَ الله تَعَالَى واضمم إِلَى هَذَا قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين ذكر نزُول الْفِتَن أيقظوا صَوَاحِب الْحجر وَالله أعلم

نام کتاب : آكام المرجان في أحكام الجان نویسنده : الشِّبْلي    جلد : 1  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست