responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء إسلامية على بعض الأفكار الخاطئة نویسنده : المدخلي، ربيع بن هادي    جلد : 1  صفحه : 55
والشاهد منه أن الصحابة كانوا يدلون بآرائهم إذا استشارهم ولا يقولون لا حاجة إلى رأينا لأنك تعلم الغيب ولننقل كلاما يتمشى مع ما اقتضاه الكتاب والسنة.
وما كان عليه السلف الصالح: قال ابن الهمام في المسايرة في العقائد (ص202) وذكر الحنفية تصريحا بالتفكير باعتقاد أن النبي صلى عليه وسلم يعلم الغيب لمعارضته قوله تعالى {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ} هذا الكلام في الكتاب المذكور في خاتمة الفصل التاسع.

المسألة الثالثة (هل الرسول ليس من البشر)
...
المسألة الثالثة وهي: هل الرسول ليس من البشر
وبقيت ثالثة الأثافي وهي من أغرب الغرائب وأعجبها قولهم: إن رسول الله ليس بشرا وتضليل من يقول إنه بشر وليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل فنحن إذا مضطرون إلى أن نسوق الأدلة على بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم.
آسفين أشد الأسف على من ينتسب إلى الإسلام ويؤمن بالقرآن والسنة ويصل في الانحطاط الفكري والضلال العقائدي إلى هذا المستوى.
1_ قال تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} .
فالآية تنص على أن رسول الله من أنفس المؤمنين قال المفسرون: "إن المراد بقوله من أنفسهم أنه من العرب" وقال آخرون: "إن المراد أنه من البشر" ووجه المنة على التفسير الأول يفقهون عنه ويفهمون ولا يحتاجون إلى ترجمان.
وعلى التفسير الثاني أنهم يأنسون به بجامع البشرية.
2_ {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} والشاهد من الآية قوله: {ٌمِنْ أَنْفُسِكُمْ} وتفسيره كالأول و {مِنْ} في الموضعين للتبعيض فهو بعض من البشر.

نام کتاب : أضواء إسلامية على بعض الأفكار الخاطئة نویسنده : المدخلي، ربيع بن هادي    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست