responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة نویسنده : الخميس، محمد بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 254
وصيام وحج، وكذا الجهاد العملي لأعداء الإسلام، وسائر الواجبات المندوبات. فهذه المطالب هي نصيب الجوارح من عبادة الله تعالى [1].
وبها البيان يتضح لنا شمول العبادة لحياة المسلم كلها المتضمنة لأقواله وأفعاله الظاهرة والباطنة وما ينطوي عليه ضميره من نية وقصد.

المطلب الثالث: ما يناقض توحيد الألوهية
تقدم أن جميع الأنبياء والرسل كان أول دعوتهم إلى عبادة الله وحده والبراءة من الشرك بأنواعه وألوانه وصوره. قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} " سورة النحل: الآية36".
ولقد جاء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالتوحيد والنهي عن الشرك، وحذر منه أبلغ التحذير.
قال عليه الصلاة والسلام لمعاذ بن جبل: "حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا " [2].
وسئل عليه الصلاة والسلام أي الذنب أعظم عند الله؟ فقال: "أن تجعل لله ندا وهو خلقك " [3].
وقد أخبر الله بأن كل ذنب يغفره إن شاء ما عدا الشرك:

[1] انظر مدارج السلكين 1/109-122 بتصرف.
[2] تقدم تخريجه ص216.
[3] أخرجه البخاري: كتاب الأدب باب قتل الولد خشية أن يأكل معه 10/433 ح6001 من طريق عمرو بن شرحبيل عن عبد الله بن مسعود.
نام کتاب : أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة نویسنده : الخميس، محمد بن عبد الرحمن    جلد : 1  صفحه : 254
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست